عندما لعب السيد محمد الصدر الشطرنج مع صدام حسين اين انت من ابيك

اثار استياء الكثير من الناس ان يحث السيد مقتدى الصدر اتباعه للخروج في ساحة التحرير لبيعته بهتافهم الموحد( نعم نعم للسيد القائد) وهو هتاف يذكرنا بهتاف(نعم نعم للقائد صدام حسين ) وو(هتاف نعم نعم للحكيم) وهو طبعا بعيد جدا عن هتاف السيد محمد الصدر (نعم نعم ياربي ونعم نعم للاسلام ونعم نعم للمذهب ونعم نعم للحوزة وكلا كلا امريكا) لقد سمعنا حث السيد محمد الصدر لاتباعه لزيارة امير المؤمنين عليه السلام يوم الغدير ويوم ولادة الرسول الخاتم  صلى الله عليه واله وسلم ورفضه لاي تمجيد لشخص محمد الصدر رضوان الله عليه ، وبدلا من زيارة امير المؤمنين يوم الغدير اتت زيارة ساحة التحرير وبدلا من بيعة امير المؤمنين عليه السلام اتت بيعة مقتدى الصدر. اما لماذا دفع مقتدى اتباعه لهذا الامر فكان للاسباب الاتية:.

1-      انها رد فعل ضد تصريحات البعض ومنهم الشيخ قيس الخزعلي عن ان انسحاب المقاومة عن المشاركة في التظاهرات اظهر تفاهة  حجم التيار المدني واسقط خطتهم لاسقاط الدولة العراقية. وبالتالي اراد السيد مقتدى الصدر اظهار مدى شعبيته في مساحة تعادل 1كم مربع تقريبا لو وقف كل 4 اشخاص بالتراص لكانوا يشكلون حيز مترواحد اي ان مجموع المتظاهرين للتيار لايتجاوز 20 الف متظاهر من كل مدن العراق وطبعا ساهم التصوير من فوق بالتضليل لاظهار الكثرة العديدة  عموما الرجل يريد ان يرسل رسالة بانه موجود وله حضور واتباع وشعبية .

2-      ان التظاهرات ضد الفساد دعاية انتخابية لتيار مقتدى خاصة بعد سقوط القوى السياسية الحاكمة في عين الشعب العراقي.

3-      احتمال التدخل الروسي المتصاعد في المنطقة اراد من مقتدى من خلال التظاهرات اظهار انه موجود وله ثقل يجب ان يحسب حسابه الروس او غيرهم.

4-      بعد اخفاق وفشل دواعش السياسة من السنة وتراجع مستو تحالفهم مع مقتدى وتراجع مستو شعبيتهم فان مقتدى بحاجة الى تحالف مع شركاء جديد والتحالف هذه المرة هو مع الشيوعين مع مثال الالوسي وغيرهم من عملاء السفارة الامريكية والقنصلية الاسرائيلية.

5-      هناك مشاكل داخلية في هرم قيادة التيار الان من انشقاق وابتعاد قيادات الصف الثاني يريد مقتدى الان اشغال اتباعه في التيار عن الالتفات الى وجود تمزق في نسيج التيار.

لقد ذكر جليل النوري في احدى مقالات التبجيل لزعيمه ان زعيمه تفاخر امامه بعد لقاء ببعض القادة من ساسة العراق انه لم يجد سياسيا ناجحا ليعلب معه مقتدى سياسة وانا الان اسال هذا المداح ان يسال سيده اي استراتيجية  سياسية يتبع جنابه  واي نموذج من نظرية الالعاب الاستراتيجية يمارس الان في العراق ولا اراه يعرف لا نظرية الالعاب الاستراتيجية ولا المصفوفة الصفرية  ولا الالغاء المتكرر ولا الناجب الاوسط ولا استراتيجية لا كلاوزفيتس ولاصن توز ولا جوميني ولانعوم تشومسكي ولا غيره لا انت ولا قائدك ولا اي قائد اخر في عراق التعاسة، كم هو فخور قائدك وشتان بينه وبين السيد محمد الصدر فليعلب زعيمك كما يشاء له ان يلعب . في يوم جمعة قبل صلاة الجمعة في براني السيد محمد الصدر في عام 1989 جاءني احد العوام من اهالي المدينة اراد رؤية السيد الشهيد بسبب من رؤيا افزعته الا وهي انه قد راى السيد محمد الصدر يلعب شطرنجا مع صدام حسين ولم يتسنى له ان يقابل السيد بسبب الازدحام فاوصاني بابلاغ السيد بالرؤيا ومعرفة تاؤيلها وفعلا بعد صلاة المغرب سالته وقد حضر اللقاء السيد حسين كانتر والشيخ توفيق الغانمي فاجابني اجابة صاعقة اصابنتي بالذهول

اي حبيبي احنا نلعب

ثم اضاف صلاة الجمعة لعب حبيبي

مما زاد استغرابي وهو القائل حافظوا على صلاة الجمعة والجمعة مؤيدة بتاييد الصلاة

ثم ذكر قوله تعالى (  اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ)وقال انما تفيد الحصر الدنيا كلها لعب بحسناتها بسيئاتها  حتى بعبادتها

فتذكرت الحديث الشريف " لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ "

وتذكرت إن الآخرة حرام على أهل الدنيا والدنيا حرام على أهل الآخرة . والدنيا والآخرة حرام على أهل الله.

وان العبادة اي عبادة كانت بحول الله وقوته وبهدايته فليست منا في شيء ولا نملك الا ان يمضي لنا الله كذبنا كما امضى لاحدهم كذبه كما ورد في الحديث القدسي  وزعمنا وادعائنا بانا على خير وليس لنا الا ان نحسن الظن به ونامل في شفاعة الله واهل الله فينا للنجاة. فالعب ايها القائد الزعيم ولات الحين حين مناص.