العبادي يتراجع عن وصف المالكي بـ "القائد الضرورة" ويصبح مسخرة العصر بعد ان اعلن انه يقصد صدام حسين !!


 العراق تايمز:

تراجع رئيس الوزراء حيدر العبادي عن تصريحاته التي وصف بها زعيم حزبه نوري المالكي بانه القائد الضرورة استهزاءا به.

ومثل ما توقع العديد من النواب والصحفيين والسياسيين فان العبادي سيضع نفسه في موقف السخرية والضحك وسيقول بانه كان يقصد رئيس النظام البعثي المقبور صدام حسين.

فمنذ تولي العبادي لمنصب رئيس الوزراء وهو يطلق التصريحات النارية كسابقه المالكي ولكنها فارغة المحتوى وسرعان ما تتبدد ولا ينفذ منها قيد انملة، وما تصريحه بخصوص الفضائيين وكشف ملفات الفساد والاصلاحات ببعيد عنكم.

وفي هذا الاتجاه اصدر مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاربعاء، توضيحا بشأن تصريحات العبادي عن (القائد الضرورة) التي اثارت حفيظة ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة الاسلامية باعتبارها أشارة الى رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، مؤكدا ان الحديث عن القائد الضرورة موجه لكل من شغل منصبا في الحكومة السابقة .


وقال المكتب الاعلامي للعبادي في بيان صحافي، إن "حديث العبادي في المؤتمر الصحفي الذي عقد السبت الماضي موجه لكل من شغل منصبا في الحكومة السابقة وتسبب بهدر المال العام وضياع ثروات العراق وانه ماض في هذا التوجه لمحاربة الفساد والفاسدين".


وأضاف ان "رئيس الوزراء طالما اكد في حديثه وفي اكثر من مناسبة على اهمية الحفاظ على ثروات العراق واصلاح البلد والسير به نحو دولة المؤسسات والتداول السلمي للسلطة والابتعاد عن اساليب البعث المجرم وما كان يسمى بـ (القائد الضرورة) وهو الطاغية المقبور صدام وهو وصف لحالة عاشها العراقيون قبل عام ٢٠٠٣ التصقت بثقافة انتجت ممارساتها وتراكماتها الحالة التي وصل اليها العراق من تفشي ظواهر الفساد وهدر الاموال بطريقة عشوائية وعبثية ادت الى اغراق البلد في مشاكل اقتصادية واجتماعية".


وأكدت مكتب العبادي ان "الحكومة مستمرة في برنامجها الاصلاحي، وان محاربة الفساد يقف على راس سلم اولوياتها، ولن تتوانى عن تقديم اي مفسد للعدالة لو ثبت فساده مهما كان موقعه".

من جهته قال النائب فائق الشيخ علي يوم امس الثلاثاء مستبقا الاحداث ومتوقعا ما ستؤول اليه الامور، ان كلام الدكتور حيدر العبادي عن " القائد الضرورة " وتبديد مليارات العراق على الإنتخابات من أجل الفوز فيها ، وعجز الميزانية ، وكل ما جرى هو يعني بوضوح ويقصد بالتأكيد " نوري المالكي " وليس " سنحاريب " أو " صدام حسين " .. هذا الأمر يعرفه ويدركه ويفهمه حتى الطفل الرضيع !

واضاف الشيخ علي، إذاً علام هذه المؤتمرات الصحفية والبيانات والمطالبات من السيد العبادي بتوضيح قصده من " القائد الضرورة " ؟!
مشيرا الى انه هل يعقل أن يرد ويقول إنني أقصد صدام حسين وليس أحدا غيره ؟ والله لو قالها ﻷصبح الرجل مسخرة العصر والزمان. !

من جهة اخرى اعلن ممثل السيستاني في النجف الاشرف الشيخ قاسم الاسدي،  ان "السيد السيستاني من اشد الداعمين لرئيس الوزراء حيدر العبادي ويرى ان إصلاحاته تتم بالشكل الصحيح.

في حين يرى جميع المتظاهرين والناشطين المدنيين والسياسيين والمراقبين والنواب ان اصلاحات العبادي شكلية ولا قيمة لها من الناحية العملية، بل لا يوجد اصلاح ايضا، وكل ما موجود حاليا هو اعادة توزيع المناصب الحكومية وابعاد المعارضين السياسيين وتعيين اشخاص جدد من نفس الحزب الحاكم وبتوصيات مباشرة من ممثلي السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي واحمد الصافي.

وكان العبادي قد عقد اجتماعا مغلقا مع ممثل السيستاني في كربلاء احمد الصافي، حيث اوردت وكالة خبر للانباء ان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي عقد، اجتماعاً مغلقاً مع ممثل المرجعية الدينية في كربلاء احمد الصافي.

 

وقال مراسل وكالة خبر للانباء إن  رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي عقد داخل أحدى غرف مستشفى الكفيل اجتماعاً مغلقاً مع ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي.