المالكي يفرك جراح العراقيين بالملح، عبر التصويت على قانون الاعفاء من المساءلة في ذكرى تأسيس حزب البعث. |
العراق تايمز/ في الوقت الذي كان فيه من المفروض على نوري المالكي و مجلس وزراءه والحكومة العراقية بشكل عام انصاف ضحايا البعث الفاشي الذين ابيدو وقتلوا وشردوا، قام نوري المالكي بفتح التصويت على اعفاء البعثيين من اجراءات قانون هيئة المساءلة والعدالة، في وقت يتزامن مع ذكرى ميلاد هذا الحزب صاحب التاريخ المظلم،الذي لازال يخضب اذهان العراقيين بالدم . نوري المالكي داس على ارادة الشعب العراقي بعد ان اتخذ خطوة تبرئة المجرمين والارهابيين وانصاف الجلاديين على الرغم من قتل البعث مالا يقل عن مليون عراقي منذ 34 عاما، وشمل ذلك قيادات وكوادر حركات المعارضة العراقية وضحايا حروبه العدوانية وقد اعدم النظام مالا يقل عن 000 60 من أعضاء الاحزاب والحركات الإسلامية. نوري المالكي فتح التصويت على قانون المساءلة وتعديله الذي يضمن لكل عضو فرقة بتولي اي منصب حكومي، ويمكن من احالة فدائيي صدام على التقاعد من المنسبين والمنقولين، على الرغم من اعتقال البعث مالا يقل عن مليون عراقي منذ 34 عاما، وقد تعرض معظم المعتقلين إلى التعذيب الشديد باستخدام الأدوات الجارحة حيث استخدم النظام (107) طريقة للتعذيب، ناهيك عن سجنه مالا يقل عن مليون عراقي في 300 سجن ومعتقل خاص، وتراوحت مدة محكوميات السجن بين الأشهر إلى مدى الحياة، وقد صفى النظام قتلا مجاميع من السجناء عند تعرضه للأزمات. وقد فتح نوري المالكي التصويت باعادة البعثيين الى الخدمة على الرغم من استخدم البعث المواد الكيميائية ضد المعارضة العراقية، حيث استشهد عبد الصاحب دخيل عندما ذوب النظام جسده بالحوامض المركزة من حامض الكبريتيك وحامض النتريك في مطلع السبعينات. وقام حزب البعث بابادة آلآف القرى الكردية في شمال العراق، ناهيك عن حرب الإبادة التي بدأها النظام في السبعينات واشتدت في الثمانينات في عمليات الأنفال حيث قتل النظام 180000 كردي. واستخدم السلاح الكيميائي ضد الشعب العراقي. حيث أنه في 16 - 17 آذار 1988 قتل 5000 كردي وجرح 10000 آخرين عندما استخدم النظام أطنان من السلاح الكيميائي على منطقة حلبجة الكردية.وقتل وجرح الآلاف أثناء استخدام السلاح الكيميائي ضد المنتفظين في آذار 1991 في مدينة كربلاء المقدسة ومدن أخرى. كما استخدم السلاح الكيميائي في عمليات إبادة الاهوار في الجنوب العراقي. وبدلا من ان يحترم نوري المالكي مشاعر العراقيين في هذا اليوم الذي يذكر الملايين من المكلومين العراقيين بجرائم البعث قرر المالكي الرقص على جراح المواطنين، على الرغم من تهجير البعث مالا يقل عن رُبع مليون عراقي إلى إيران بتهمة أن أصولهم إيرانية، وحرمانهم من كل ممتلكاتهم واموالهم. وحجز أبناءهم بين عمر18 و 28 عاما منذ نيسان 1980 ولحد الان. كما عمل على قمع ا حركة المعارضة في داخل العراق، ومنع الحريات، وتشكيل الأحزاب والإعلام الحر. وفرض الانتماء إلى حزب البعث الحاكم. وجعل البعث عددا من جامعات العراق ومعاهده حكرا على المنتمين لحزب السلطة كدخول كليات مثل التربية والإعلام. هذا وقد فرض حزب البعث حكم الإعدام على المنتسبين للجيش العراقي الذين ينتمون إلى أي حزب غير حزب البعث. واجبر الجيش العراقي في خوض حروب ومعارك ليست لمصلحة العراق وانما لمصلحة صدام ودول اجنبية. ويكفي ان حزب البعث تسبب في زعزعة سمعة العراق في العالم، وربط مستقبل العراق بعشرات القرارات التي تصب ضد مصلحة الشعب العراقي، وتعريض أمن وسيادة العراق إلى الانتقاص والتهديد المستمر. فلماذا هذا التنازل والاستهثار بجراح وآلام العراقيين اليوم في ذكرى تاسيس حزب البعث؟ |