من هو المسؤول عن قرار الهجرة  من قبل الشباب, وهل تمت محاسبة المسؤولين والمحاسبة الاجتماعية, وسوء تخطيط وسوء تنظيم وسوء توجيه وسوء رقابة ومن ثم سوء اتخاذ قرار, وبالتالي هو سوء الادارة الحكومية , التي تعكس واقع حال البلاد في العراق , والتي هي بالاساس امتداد لسوء الادارة وتفصيلاتها من ادنى مستوياتها التنظيمية في الوحدات الادارية الحكومية وصولاً الى اعلى هرمه الاداري, والتي ترتب عليها هذه الخسارة الاجتماعية المتضمنة لقرار الشباب بهجرة وترك خيرات بلاده التي لايمكنهم التمتع بها بسبب هذه الادارات غير الكفوءة , ووضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب؟؟!!! تراكمت هموم الشباب وتكالبت عليه وهو يسعى بعلمه جاهداً دون جدوى للوصول الى قمم النجاح ..آملاً من المسؤول عن تقييمه وتكريمه وتاهليه لخدمة بلده والانتفاع من علمه لكن احالت الادارت الفاشلة المتردية غير الكفوءة وغير الفعالة دون تحقيق ادنى احلام الشباب واصغرها حجماً واسهلها تحقيقا من المسؤولين ….وكردة فعل للفعل الردئ وكنتيجة حتمية تمثلت بالاحباط والشعور بعدم الاحترام وتحقيق الذات وبقية الحاجات التي ادرجها ماسّلوا في سلمه ..ادت الى اتخاذ الشاب العراقي  قرارات سيئة ,الهروب من واقع مرير تكوّن بسبب الادارات الفاشلة عديمة الشعور بالمسؤولية بمعاناة شعبه , الهروب الى المجهول ويقول الشاب العراقي (اني هنا ميت وهناك ميت بالحاتين ميت ميت, شنو اللي انتظره شنو راح اصير, واذا تخرجت راح اتعين لو درجتنا الوظيفية محجوزة للغير؟؟؟؟؟!!! مسبقاً, ووووتساؤلات  عدّة )تتضمن وتضمنت مفاهيم الاحباط الذي شكل حلقة تضيق يوماً بعد يوم  وتقيد الشاب العراقي من محاولة الابداع اصلاً …فيالها من ازمة ويالها من نكبة ويالها من فجوة تتسع يوماً بعد يوم بين حلم الشاب العراقي وبين الوصول الى تحقيقه..فلو كانت هناك وقاية لما بحثنا عن العلاج ؟! ُنفيت واستوّطن الاغراب في بلدي ودمروا كل اشياء حبيباتي…