هشاشة السياسه وزعامة الآن

 

في الواقع هناك الكثير من عدم الادراك المنطقي والالتباس الجهوي المشبع بالشخصنه والهوية المهجنه في اتباع ما تستهويه تلك السياسات. اي ان الواقع غير ماينقل الينا وماينقل الينا ذات طابع ممنهج ولهذا قد ظللت الكثير من الامور واعطت للاحداث شكلها وبعدها عما كنا نريده. لذلك مااتبع هو مجرد هشاشة السياسة وليس لبنائه وهذا مايؤكده الوضع الهش الذي نعيشه. فقد خلطت الاوراق وتهاوت الى حيث اصبح كل امر ليس بالامكان اعادته لما كان عليه. والسبب في ذلك هو السياسات التي اوصلت الامور الى نقطة لايمكن عبورها. نتيجة لما طرحته الاحزاب في الساحه بات من الصعب التكهن في الاحداث المستقبلية وعدم القدره على ردع مايثار لان الكل يسقط الكل والبعض قد جاء من هذا الجمع فهذا التشابك قد تبين منه كل ماكان نتوقعه وما كنا نخشاه. فالكل يريد ان يكون هو الاعلى ويجب ان تكون زمام الامور بيده بالرغم من الفشل الذريع وعدم القدرة على مجارات مايجري من خلال السياسة المتبعة. فالضعف في الرؤى اوصل الحال للتفكك والتشظي والاحتباس في قصر تلك الرؤى وهذا هو اهم الاسباب التي ادت الى ضعف وعدم قدرة الحكومة على النهوض وقصورها في عدم اشباع رغبات الشعب في هذه المرحله والتي سبقتها. فلو كانت تدرك تلك السياسات لما يحدث لغيرت من برامجها المتبعة لادراك ماهو مهم وهذا قد يرشدنا على ان تدني الكفاءات هو السبب الذي ادى الى تآزم الامور واشعال يتيل بعض الحركات التي وجدت ضالتها هنا. فلو تخلصت الحكومات من زعامة الانا والفوقية المصتنعة لنا حدث ماحدث ولما نشآت حركة الفساد والتهمت كل ماهو حق شرعي للشعب وليس لتلك الحكومات ولاوجد الشعب نفسه في وطنه واوجدت الحكومة نفسها في شعبها وهذا كان بعيد جدا عن افكار السياسة التي زعمت بانها قادرة على القياده

 

كريم السلطانيورسم خارطة التطلعات المنشودة التي يحلم بها الشعب اسوة كبقية الشعوب. فليس الخطأ في ارتكاب الخطأ بل الاستمرار في رعايته والالتزام به. وعدم الشعور بما قد سيحدث .