قانون حقوق الصحفيين بين دهاليز البرلمان وسراديب الحكومة

 

( مستقبل التنكة جحف ) مثل قديم قاله اجدادنا لمن لا مستقبل له... ففي عراق اليوم الديمقراطي التعددي الفدرالي الغير موحد يقتل الصحفيون بالجملة دون اي رادع اخلاقي من الذين باعوا ضمائرهم...اما الجرحى فيموتون ببطء في ظل الاجراءات الروتينية البغيضة لوزارة الصحة التي امتلأت خزائنها بالفساد وبكل انواعه واشكاله...اليوم في مدينة الطب يموت احد الاعلاميين من ضحايا الارهاب ببطء بين دهاليز اللجان الطبية المتعاقبة والتي تأخذ اشهرا عديدة حتى تقرر ان كان هذا او ذاك يتم اخراجه الى خارج البلد للعلاج ام لا حتى يموت ببطء ويقولون هذا يومه فقد توفاه الله!!!! الزميل الاعلامي محمد فاضل احد كوادر قناة الرشيد الفضائية التي جرح في عمل ارهابي جبان في محافظة صلاح الدين تخلى عنه الجميع بما فيهم القناة التي يعمل فيها وقطعوا حتى المرتب الذي تعتاش به عائلته التي باعت كل شئ في سبيل علاجه في مستشفيات اربيل وبعد ان اصبحوا على الحديد استنجدوا بنقابة الصحفيين العراقيين التي بدورها اتصلت بوكيل وزير الصحة الذي جعل لهم الهور مرك والزور خواشيك ويطالب بنقله باسرع وقت الى مدينة الطب وها هو مرمي في هذه المدينة البائسة منذ اكثر من اسبوع وهو ينزف يوميا ليتبرع له اولاد الحلال بالدم بانتظار اللجان الطبية التي تنتظر بدورها ان ياتي عزرائيل ليخلصهم من هذه الورطة التي وقع بها وكيل الوزارة والدجاجة من البيضة والبيضة من الدجاجة الخ الخ الخ الخ ...
فاين قانون حقوق الصحفيين هل هو حي ام حررت شهادة وفاته قبل ان يرى النور بقرار من اللجان الطبية التي اماتته سريرياحيث انتقل من دهاليز مجلس النواب الى سراديب الحكومة ليدفن اخيرا مع ارواح الصحفيين التي تزهق بالجملة امام البرلمان واسماع الحكومة الملتهية بالانتخابات التي ستاتي لها بالمزيد من المفسدين وسارقي المال العام والمتنعمين باموال العراق المصيفين في اوربا والمشتين في الخليج ... اين قانون حماية الصحفيين ؟ نقولها لكل من بقيت له ذرة من الضمير الحي ... اين اموال العراقيين التي باتت تعد بالترليون الذي لا نعرف ما قيمته الحسابية لان هذه الارقام لا يعرفها سوى اللصوص وبائعي الضمائر...اين رواتب شهداء الصحافة وقطعهم السكنية التي اقرها القانون الذي ولد ميتا ... هذه دعوة لكل الاقلام الشريفة لانقاذ الاعلامي محمد فاضل وعائلته من محنتهم التي اصبحت محنة العراقيين جميعا فالموت يأتي بالدور كما يقول اخواننا المصريون وسيأتي الدور على من بقي من الاقلام الشريفة وفرسان صاحبة الجلالة ليلتقوا بركب الشهداء والمهملين على رفوف مدينة الطب وروتين اللجان الطبية الوهمية التي تفتخر بضحايا قراراتها التي تطبخها على نار هادئة.. ان كل الصحفيين الشرفاء وطالبون بالدفاع عن حقهم المشروع والوقوف بوجه من تسول له نفسه ان يزايد بارواح الناس الابرياء تحت شعارات خلابة اثبتت الايام زيفها الحقيقي لان الشمس لا يحجبها غربال المفسدين.. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون...