الدور الثالث من جديد

بعد شد وجذب ومقترحات ومناشدات وافق مجلس الوزراء على طلب وزارة التربية باعطاء الطلبة الراسبين في الصفوف المنتهية، السادس الابتدائي والثالث المتوسط والسادس الاعدادي فرصة خوض غمار امتحانات الدور الثالث، واللافتة العريضة وراء الموافقة، هو الوضع الامني المتردي الذي حرم الطلبة في عدة مناطق، من الالتحاق بمراكزهم الامتحانية، بالإضافة الى احتلال عصابات داعش لمحافظات نينوى والانبار وصلاح الدين. اما عن موعد الامتحانات فستحدده وزارة التربية في وقت لاحق.
مطالبات كثيرة رفعت إلى مجلس الوزراء من قبل نواب واوساط طلابية لمنحهم فرصة اخرى بسبب الاوضاع الامنية التي منعتهم من الذهاب للامتحانات أو الضغوط النفسية التي عانى منها الطلاب بسبب ظروف البلاد الراهنة.
جهود وزير التربية الدكتور محمد اقبال تكللت باقناع مجلس الوزراء للسماح للطلبة باداء امتحان الدور الثالث بالنسبة للصفوف المنتهية السادس اعدادي والثالث متوسط والسادس الابتدائي.
الكرة الان في ملعب الطلبة وعليهم الاستفادة من هذه الفرصة الكبيرة لاثبات تفوقهم والمثابرة والنجاح من اجل فتح صفحة جديدة خدمة لوطنهم وسعيا لادخال السرور والبهجة على قلوب اسرهم.
ويرى مراقبون ان نظام الدور الثالث مرفوض تماماً في الظروف الطبيعية، لكن الوضع الاستثنائي الذي يمر به البلد على الصعيد الأمني، جعل من هذا القرار ضرورة ملحة وان عائلات عراقية لم تستطع إرسال أبنائها إلى المراكز الامتحانية بسبب تردي الوضع الأمني، والمخاوف من استهداف المدارس خلال فترة الامتحانات.
العام الدراسي المنصرم شهد تحقيق طفرة جيدة على عدة مستويات منها إقرار أنظمة تعليمية فيما يتعلق بالكورسات او نظام المحاولات او تحسين المعدل وغيرها بالإضافة الى ارتفاع مستوى نسب النجاح، حيث وصل عدد الاوئل في بغداد والمحافظات إلى نحو 180طالباً وهناك الكثير من الطلبة الذي عانوا بسبب التوتر الأمني، ولابد من منحهم فرصة للنجاح.
يبقى القرار فرصة جديدة تضاف الى الفرص التي تمنحها الوزارة عله يستجيب ويتفاعل معها بغية اجتياز اهم مرحلة دراسية.