صار شهرين أراجع طبيب وبدون فائدة. أشعة وتحليلات ومفراس وايكو وكلشي وكلاشي. نفضوني نفض، يريدون يعرفون نسبة الكربون ليش مرتفعة بالدم وما گادرين؟!
الطعام صحي، لا تشريب ولا باچة ولا تمن أبو الحكّاكة. والهوا نقي، لا تراب ولا عواصف ولا عوادم سيارات. والماي عسل صافي وگبل من السنك للحلگ. وهنا الحكومة تشتغل بشرف دون الحاجة الى رفع شعار الدين والأخلاق، والشعب جار عدل وواحد يحب اللاخ، ليش ما تكون الصحة تمام؟! نعم صحيح الروح ما مرتاحة وگلبي مكسو بتراكمات تلث عقود من الهم والغم لكن مقوّمات الصحة الجسدية كلها تمام. طيّب، الكربون اللي بالدم، إجه منيـــن؟!
بصراحة الأطباء عجزوا عن معرفة السبب ودخلوا مرحلة القلق الفعلي. دكتور كاسبر، الطبيب المشرف على الحالة گال خلص لازم تنام مستشفى وتبقى تحت أنظارنا لحد ما نشوف شنو فلمك، والكادر اللي وياه گال نفس الكلام وأيّد الاقتراح.
وفي هذه الأثناء وبينما كان كاسبر وطاقمه العظيم يتحلّقون حولي ويمسّدون بأيديهم على ما بقي من شعرات في رأسي، مرّ طبيب نرويجي من أصل عراقي. اسمه دكتور وهاب، اختصاص مجاري بوليّة وتناسليّة. متعارفين من قبل عند صديقنا محمود شيشة. شافني، صاح ها ابو الزوز، خيرك؟ شرحت له الحالة. صفن صاحبنا وابتسم، سألني: من چنت زغير شنو تسمع أغاني؟ گتله أسمع عبد الحليم وميّادة، گال بشنو چنت تسمعهن؟ گتله بإذني؟ گال لا، أقصد شنو الجهاز الصوتي اللي تسمع بي؟ گتله راديو قيثارة زغير أحمر، اشترته إلي أمي من نجحت للإعداديّة. گال آهااا، زين من چان الباتري يچسّي شنو چنت تسوّيله؟ جاوبته وبلا تردد: أعلسه. گال خلص، شغلتك محلولة، واندار على الطاقم الطبّي يشرح لهم سبب ارتفاع الكربون بدمي.
بصراحة ما افتهمت كل الكلام لأن اكو مصطلحات طبية ما سامع بيها، لكن من خلص الشرح شفت دكتور كاسبر هز بيده ودار وجهه هو والطاقم وراحوا. ما أعرف شگالهم دكتور هوبي. سألته، گال گلتلهم عيفوه ماكو شي خطر، هذا بسبب علس الباتريات. گتله لا يا ربّك، ليش هيچ تشوّه سمعتنا أمام شعوب العالم؟! گال ديللّه يمعوّد شعالس انت، هو باتري! العلاسة هناك تطوّرت وصارت بالبشر، يا سمعة يا صخام؟!
يمكن چذاب هوبي.