تغيير النمط الحياتي .وفقا لمعايير المتغيرات.


اختلف المراقبون للشأن الاجتماعي حول اسباب وقوع التغييرات الجزئية لطبيعة المجتمع والتي تأتي بشكل مفاجئ وقد لا يشاهدها الفرد الا بعد بسط نفوذها على الارض ، فمنهم من اعطى للصدفة دورا مهما في حدوث نوع من التغيير الاجتماعي على رقعة جغرافية محددة ، لكن الفريق الاخر رجح كفة التغييرات السياسية التي تطرأ على البلدان ، لان ابناء الجيل الجديد يتأثرون بشكل كبير بطبيعة ونوع النظام السياسي ، ومن خلال بحث واستقصاء وجد ان الدول الديمقراطية المستقرة شهدت تطورا نوعيا على مستوى نمط الفرد الحياتي لان الاستقرار سبب رئيسي لتطور ذهنية الفرد ، اما
بالنسبة للدول التي تعاني من متغيرات سياسية نجد ان الفرد فيها يعاني بشدة من انفصام نمطية التعاطي مع المجتمع وبالتالي يؤثر سلبا على واقعه الاجتماعي ، لابد هنا ان اشير الى ان العامل الاقتصادي هو من اهم العوامل التي تحدد شكل ونمط حياة الفرد لان مستوى دخل الفرد العالي مرتبط برفاهيته وتطوير الذات ، اما ان كان مستوى دخل الفرد منخفض فانه سيؤثر سلبا على تفكيره في بناء جيل متطور من اولاده، اضافة الى ذلك هناك ظاهرة قديمة تزداد في بلداننا العربية وخاصة في المناطق النائية والبعيدة عن المدن وهي الشعوذة وظهور الدجالين والذين يصورون للفرد ان
لديهم قدرات خارقة وبالتالي يسهمون في زرع التخلف من خلال افكارهم الشيطانية التي يروجون اليها ، اما الانماط الحياتية الثابتة لن يتم تغييرها بالكامل لانها متجذرة منذ عدة سنين لكن الامور الايجابية هي التي يمكن لها ان تنفذ الى الواقع الحياتي وتسهم في قلع الشوائب منه والمساهمة في تحقيق نمط حياتي متقدم ومميز.