أيها السياسيون العراقيون ... حضروا جنطكم !

 

 

منذ بداية الضربات الروسية على قواعد الارهاب في سوريا وأستعداد الرئيس فلاديمير بوتين مساعدة العراق في تحرير المناطق المحتلة ، ووضوح جدية روسيا التي لم تسبقها جدية مماثلة حتى ايام الاتحاد السوفييتي ، حتى أخذت حناجر سياسيي الغفلة في العراق " تصدح " دفاعا عن سيادة العراق وكرامته .... هكذا قالوا ... وادانة المخطط البوتيني لاحتلال العراق الحر المستقل صاحب الارادة الاولى والاخيرة في ادارة شؤونه !!

 

هؤلاء هم وليس  غيرهم لا يملكون تحريك شفة من شفاههم التي بدأت اليوم  تأخذ لونها الازرق ، عندما يرون طائرات ومارينز الاميركان تصول وتجول اينما شاءت و وقتما ارادت في سماء وارض العراق الحر المستقل !!

 

 

بدأت حسابات هؤلاء المنافقين تتخبط بعدما شعروا بظهور بوادر اختصار الروس للثلاثين عاما الاميركية في القضاء على داعش لانهم كانوا يعولون كثيرا وكثيرا على الفترة الاميركية من أجل سرقة المزيد من الاموال وتهديم ما لم يهدم بعد  من البنى التحتية للبلد وتشريد من لم تشرده ايدي الانتقام والحقد بعد .

 

والذي اقصده بالمنافقين هم اتحاد القوى السني والتحالف الشيعي وكلاهما يضم جوقة من الانتهازيين الذين لا يملكون قطرة انتماء للعراق ، بل هم خدم أذلاء لوحوش المال من دول الجوار وبنوك العالم .... يضحك عليهم ومنهم التحالف الكردي المستفيد الاكبر من غبائهم ورعونتهم .

 

اليوم تحركت القوات العراقية أهل الغيرة بكافة صنوفها البرية والجوية و مكوناتها الرسمية والمحلية الاهلية لتحرير الانبار وحققت نجاحات باهرة شغل فيه الطيران الاميركي هامشا دعائيا لم يعد ينطلي على العراقيين ألأصلاء وان كان غير خاف عليهم أساساً.

 

كل المؤشرات تدل على ان معارك الانبار تدار بارادة مقاتلين عراقيين يفدون وطنهم ويقدسون تربتهم عابرين الطائفية والانتماء الديني والعشائري ، وان هذه المؤشرات الايجابية والمفرحة زادت من ارباك المنافقين في الداخل أو في فنادق الخارج فقد بينت تصريحاتهم غياب الرؤية الواقعية وكشفت زيف ادعاءاتهم وعويلهم وفضحت تسارع تحويلاتهم المالية المسروقة من عيون الفقراء الى بلاد برة ... وقد هرب بعضهم شخصيا الآن ( والراتب جاري لا يتوقف ).

 

 

بعد تحرير الانبار تبدأ معركة الموصل بمساعدة الروس أو بدونها أو بالهمش الاميركي أو بدونه وتعود الموصل الى العراق اتماما لعودة الانبار . وبهذه العودة المباركة بكل تاكيد ستبدأ معركة سلمية لتغيير النظام الحاكم من محاصصاتي طائفي – قومي – عشائري مقيت الى نظام ديموقراطي حقيقي لعراق واحد موحد و به ستسقط كل الاقنعة القبيحة عن الوجوه الكالحة .

 

 

ساعتها سيبدأ الهروب الكبير ... لكن الى أين ؟ بلد غبي سيستقبلهم ؟؟ 

 

عمّان ستعاملهم كما تعاملت مع حسين كامل .. طهران ستبصق في وجوههم .. وكلا البلدين سيعتبر أموالهم غنائم حرب .!!!

 

 

أمريكا ستقبلهم وكذلك أوروبا حتى يحين موعد تجميد أموالهم التي لديها ووضعهم في قوائم الارهاب ... وهكذا يرد الجميل !!! توجد تجارب  كثيرة مماثلة .

 

ومن ذلك اليوم القريب جدا ستستعيد الاقدام العفنة احذيتها التي كانت عليها قبل 2003  والايدي الذليلة تتوسل المعونة ..... وما ذلك على الله بعزيز .