لن نشطب على عقولنا

 

هناك اليوم من يطالبوننا بالسكوت.. .أن نلوذ بالصمت خير لنا من النقد والكلام.. أن نترك هذه الجرأة و(طولة اللسان)!

 

ويعرضون علينا مقابل ذلك أن نلتحق مع قطعان العمى.. التي ساقوها إلى حيث كهوف الجهل.. ومحاجر تعويق الفكر..

 

أن نربض معهم في حضائر الغباء…. لنستمع هراءهم.. ونصغي لهذيانهم.. ونتحمل نتانتهم.. ونتقبل كذبهم ودجلهم وجهلهم.. ونغض الطرف عن مكرهم وتلونهم وخداعهم وزيفهم وباطلهم!

 

كي نمسح عقولنا.. ونشطب على فطرتنا..

 

يريدون منا أن نجلس وننفخ مع النافخين في قربتهم المتهرئة البالية.. التي لم نجن منها سوى الذل والهوان والصغار.. ولم نحصد من ورائها سوى القبح والخسران والبوار!

 

أيها الخرافيّون الدجّالون:

 

أتركونا وامرنا.. دعوا الناس تعيش على فطرتها.. أتركوا الناس تحب وتعشق وتفرح… دعونا كما خلقنا الله نحب الحياة والفن والغناء والألوان والموسيقى والجمال.. أتركونا وإذهبوا بخرافاتكم وجهلكم وخداعكم ودجلكم وقبحكم وظلامكم إلى حيث شئتم.. فلاشأن لنا بكم بعد اليوم.. .لقد سأمناكم ومللناكم أيها الفارغون التافهون الكذابون!

 

نحن لم ولن نستسلم لكم.. نموت.. ولا نشطب على عقولنا.