وثائق تثبت تورط وزير الصحة الاسبق صالح الحسناوي بملفات فساد تتعلق بتجهيز المعجلات الخطية لمرضى السرطان

 

العراق تايمز: 

حصلت العراق تايمز على وثائق تثبت تورط وزير الصحة الاسبق القيادي في حزب الدعوة الحاكم صالح الحسناوي بملفات فساد تتعلق بتجهيز المؤسسات الصحية باجهزة طبية قديمة وبمبالغ فاقت قيمتها الاصلية باضعاف.

والوثائق صادرة من مكتب المفتش العام بوزارة الصحة والتي تتعلق بفساد العقود التي قام بها وزير الصحة السابق صالح الحسناوي لغرض تجهيز المعجلات الخطية المستخدمة في علاج مرضى السرطان.

 

وجاء بالوثيقة ان "مرضى السرطان اللذين يحتاجون الى علاج بالذرة او الاشعاع الذري ينتظرون فترات طويلة، وهذا معنا اننا نقول لهم اذهبوا للبيت لكي تموتوا، وذلك بسبب قلة الاجهزة المخصصة لهذا العلاج"، مبينا ان "وزارة الصحة قررت اثناء تولي الحسناوي وزيرا لها، شراء ستة اجهزة مع توابعها بقيمة 33 مليون دولار".


واضافت الوثيقة انه بعد تدقيق هذه العقود تبين ان موديل الاجهزة التي تم التعاقد عليها هي موديل سي دي 2100، وهي اجهزة خارجة عن الخدمة منذ 2002"، مشيرا الى انه لا يوجد لتلك الاجهزة مواد احتياطية او ادامة".


وتابعت الوثيقة انه "بعد تبليغ الوزير الحسناوي واخباره بذلك مع الوثائق التي تثبت ذلك، لم يهتم واستمر في انجاز العقد"، لافتة الى ان "مكتب المفتش العام اضطر الى تهديد الوسيط الذي يشتري الاجهزة من الشركة الام ويبيعها لوزارة الصحة، بالاعتقال بتهمة الغش".


واكدت الوثيقة ان "المكتب طالب الوسيط بتغيير موديل الجهاز الموجود بالعقد باخر احدث منه ويسمى اي اكس، حيث وافق بعد مفاوضات على تغيير العقد الى اخر جديد"، موضحة ان "سعر جهاز الموديل القديم 150 الف دولار، اي ان ستة اجهزة تضاف اليها 3 ملايين كمواد اضافية يكون المجموع اربعة مليون دولار، الا ان الوزارة اشترتها بـ33 مليون دولار".


واوضحت الوثيقة ان "سعر الجهاز الجديد يبلغ نحو مليون ونصف دولا، اي ان ستة اجهزة تبلغ 9 ملايين دولار تضاف اليها ثلاثة ملايين مواد اضافية يكون المجموع 12 مليون دولار، الا ان الوزارة اشترتها بـ33 مليون دولار".


وبينت الوثيقة ان "هذه الاجهزة تحتاج الى بناء اماكن مخصصة لمنع تسرب الاشعاع، وهذا عادة ما تقوم به الشركة المجهزة، الا ان الوزارة كتبت بالعقد انها هي المسؤولة عن بناء تلك الاماكن، اكراما للوسيط الذي دفع الاكراميات للوزارة".


وتشير الوثيقة الى انه "مرت سنتين وهذه الاجهزة تقبع في حاويات مخزونة ولا توجد اماكن لاستيعابها"، لافتة الى ان "هذا العقد اشرف عليه الوزير صالح الحسناوي ونفذ تحت نظره وسمعه وبصره وباشرافه وكان مصر على انجازه رغم الفساد الكبير في العقد".