وقتنا من دم

 

وقتنا من دم ..والتاريخ لايرحم .وحكومتنا تغرد خارج السرب …ولاكأن الأمور تعنيها أو حتى تقلقها ..!!هناك أزمة ..هناك مأزق كبير ..هناك كارثة وشيكة..ولانرى من هذه الحكومة وبرلمانها من إرادة وحزم لإتخاذ المواقف والقرارات التي تطمأن بها هذا الشـــعب الــــــذي بدأ صبره ينفد ..!!نحن اليوم بين أمرين لاثالث لهما : فإما أن تتواصل هذه الإنهيارات والإنتكاسات الأمنية والإقتصــــادية ويبقى هذا التخبط والأرتباك والفوضى قائماً عند هذه الحكومة وبرلمانها الضعيف وعدم قدرتها على إتخاذ القرارات المصيرية بمستوى التحديات والمخاطر المحيطة بالعراق شعباً وأرضاً ووجوداً والتي تقودنا إلى حيث النهـــاية السوداء …وأما أن يأخذ الشـــــعب العـــراقي زمام المبادرة ويحسم الموقف بنفسه قبل أن يضيع منه كل شيء ..!!

 

نأمل أن تتغلب الإرادات الوطنية الشريفة التي تريد إنقاذ العراق على من يريدون خراب البلد وإنهائه كوطن عمره 7 آلاف سنة ….والإنقاذ لايكون إلاّ بجلسة وطنية شاملة تشترك بها جميع القوى الوطنية العراقية من داخل الحكومة ومن خارجها والتيارات الشعبية والجماهيرية وقادة الحراك والتظاهرات الجماهيرية الأخيرة لكي يضعوا ميثاقاً وطنياً جديداً ينقذون به البلاد والعباد..!!كما ويجب على الإعلام العراقي بكل مفاصله أن يأخذ دوره الإساسي لتوضيح وكشف خفايا وأسرار القضايا الوطنية الكبيرة للرأي العام ، والعمل على إيصال الحقيقة إلى الجماهير، وأن لايعتمد على مصادر خارجية وأخبارجاهزة ومعلبة – كما هو دأب أغلب الوكالات الخبرية والفضائيات والصحف العراقية اليوم – فيستنسخها ويبثها في نشراته وتقاريره وأخباره وكأنها مصادر موثوقة ونتائج نهائية حاسمة، ولكن عليه أن يتقصى القضايا الساخنة بالعمق ويظهر الحقيقة بكل شجاعة حتى يعرف الشعب العراقي ماذا يدور في مطابخ المؤسسة السياسية العراقية التي لانعرف لها وجهاً ولاظهراً ولابطناً في خضم هذا التلاطم االسياسي وسط هذا الهيجان العسكري العالمي الغير مسبـــــوق ….!!