العراق تايمز: كتب عبد الحسين جعفر الغراوي ــ لا شك أن الكثير يعرف رجل الأعمال عصام الأسدي ويعرف أيضاً بعلاقته التجارية والبزنسية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وولده أحمد ،ومع مستشاريه، والقريبين منه مثل الشيخ حليم الزهيري عراب حزب الدعوة، والرجل الذي يقف خلف الصفقات المالية الكبيرة التي تتم بين عصام الأسدي والحكومة العراقية، وطبعاً فإن الزهيري لايعمل لوجه الله تعالى إنما يتقاضى نسبة 10 % عن كل صفقة تعقد . كما يعرف الكثير من الناس حجم الفائدة التي يحصل عليها الأسدي مقابل هذه العلاقة التي تأخذ أحياناً شكلاً دينياً مذهبياً ملتزماً،د على إعتبار أن عصام الأسدي - كما يدعي - هو شخص ملتزم دينياً ( ومن خط الجماعة الدعوجية) وتأخذ أحياناً شكلاً وطنياً لدعم تجربة الحكم ( المالكية ) على إعتبار أن الرجل مخلص للعملية السياسية بشكل عام، وللمالكي بشكل خاص. وأنه يدفع لصالح الوطن والديمقراطية !! بينما تأخذ علاقته بالمالكي والزهيري وحزب الدعوة شكلاً مالياً من خلال دعم الأسدي لبعض التوجهات التي يقوم بها المالكي أو حزبه أو قائمته، والتي تحتاج الدعم المالي.. وهكذا نجد الأسدي يدعم الخطوات والمشاريع والبرامج دعماً مالياً تاماً بحجة الحفاظ على الإنجاز المذهبي والوطني والديمقراطي المتحقق على يد المالكي.. ولا يخفى على المطلعين أن عصام الأسدي قد كسب الملايين من الدولارات عبر حصوله على عدد غير قليل من المشاريع الكبيرة والدسمة التي توفرت له تحت هذا الغطاء. وهنا أقول إذا كان الكثير يعرف بوقوف الأسدي مالياً مع البرامج الدعائية والإنتخابية وغيرها الخاصة بالمالكي، فإن الكثير من الناس لايعرفون ( خلفية ) عصام الأسدي ، وهي خلفية ليست بعيدة. فهذا الرجل المولود في محافظة الناصرية من عائلة فقيرة معدمة ( متعاونة أمنياً مع السلطة البعثية ) كان قد غادرها الى بغداد وهو طفل صغير، ليسكن في مدينة الثورة ( مدينة الصدر حالياً ) . وينهي الدراسة الهندسية، ويتعرف على المقبور عدي في الكلية، ليبدأ تخطيطه الجهنمي للوصول الى ما كان يحلم به. فحقق حلمه ونجح في الوصول الى ثقة عدي به، فأوكله للعمل في شركة الببسي كولا التي كان يملكها عدي فكان اليد واللسان والصندوق المالي السري لأحد مصادر أموال عدي .. وفجأة وفي غفلة من الزمن أصبح عصام الأسدي الموظف في شركة عدي ثرياً وذا رأس مال كبير .. لا أستطيع أن أجزم بأنها أموال المقبور عدي لأني لا أملك الدليل الثابت على ذلك، لكني أستطيع أن أقول جازماً بأن عصام الأسدي شخص ذكي، وودود بحيث يستطيع كسب ثقة المسؤولين الكبار بسرعة عجيبة، ويعرف الوصول اليهم كل حسب الطرق التي توصله اليه دون عناء كما حدث مع ( عمه ) عدي من قبل، وكما يحدث اليوم مع ( صديقه ) المالكي. فهل ياترى يعرف المالكي بأن الذي يمول حملته كان قد جمع ماله من عرق، وببسي كولا ( عدي ).
|