من هو الفاسد الحكومة ام الشعب؟ |
طارق المعموري ....
الفساد الاداري والمالي والتدهور الامني والاعمال الارهابية وقلة الخدمات والمسؤول الفاسدوسرقة المال العام والتربح من الوظيفة العامة مصطلحات قديمة نسمع بها منذ ان بدأنا نتابع اخبار العالم وما يدور فيها وهي ليست بدعة ابتدعها رجال العهد الجديد في العراق وكلهم من الاسلاميين المتدينين الذين لايفوتون فرضا من صوم اوصلاة,ولاهي اختراع عراقي ظهر بعد عام 2003 .اتذكر حادثة في فرنساجرت في التسعينات عندما انسحب مرشح للرئاسة لا اتذكر اسمه من الانتخابات بعد ظهور(فضيحة)دمرت مستقبله السياسي وهي ان ابنه قد استاجر شقة من بلدية باريس بسعر يقل الفي فرنك عن السعر الحقيقي وانظر ماذا يساوي هذا المبلغ اذا ماقورن بالدولار الامريكي في ذلك الوقت اوفي وقتنا هذا.اقول كل ذلك وانا ارى واتابع –لست وحدي طبعا-ما يجري في بلادي,ذهب الحاكم الدكتاتور الجائر الجلادوحل محله المناضلون الذين قارعوا حكمه وجلهم من احزاب اسلامية-سنية كانت ام شيعية-وهم بحكم عقيدتهم اللي يؤمنون بهايحكمهم مصطلح او مفهوم (الحلال والحرام )هذا اضافة لبقية المصطلحات التي تجرم وتحظر سرقة المال العام(بيت المال)وسفك دماء الابرياء والتعدي على الحقوق والحريات وحفظ الارواح والاعراض كالقانون والعرف والاخلاق وما الى ذلك,ولكن الذي حصل ان هؤلاء قد فاقوا بعملهم كل لصوص التاريخ,سلبوا ونهبوا مئات الملايين من دولارات هذا الشعب المسكين وتركوه نهبا للجوع والبرد والحر وقلة الخدمات وفريسة سهلة لكل شذاذ الافاق من الارهابيين رغم ان لديهم من الاموال والرجال ما يمكنهم من شراء احدث الاسلحة والاجهزة التي تستطيع ان تكشف العمل الارهابي قبل وقوعه او تصده لكي لايوقع الكثير من الابرياء في براثن سقوطه الاخلاقي واللا انساني,فسياسيونا الان اصبحوا اثرياء وكلهم حفاة فقراء نعرفهم ونعرف عوائلهم وامكاناتهم كما هم يعرفونا واصبحت القرارات التي يجب ان تتخذ من اعلى السلطات اداة لخدمة هذا الطرف او ذاك واخر ما يفكر به ساستنا هو مصلحة هذا الشعب الفقير. |