اللامي والكارزما الصحفية واقصر الطرق المؤدية للنجاح...!

لا بد من توضيح هام لقراءنا الاكارم والحمد لله الذي لولاه ما جرى قلم ولا تكلم لسان والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان افصح الناس لسانا واوضحهم بيانا , ولكي لا يتهمني زيد او عمر باني كاتب وصحفي مداح ومتلون , والاغلب الشائع بوصفي كاتب النقد اللاذع الممزوج بالسخرية احيانا, ولكن للضرورة احيانا ان يبان المدح من باب المصلحة العامة وليس للابتذال المادي او المصلحة الشخصية, مؤيد اللامي شخصية صحفية بسيطة جدا بمعناها الانساني وهو يحمل في طياته "الكاريزما " الصحفية التي تقتضي منه كنقيب للصحفيين وراعي الصحافة الشرعي في العراق وحل ستراتيجي مهم لجميع الصحفيين العراقيين, "والكرزما" بحسب مفهوم " ماكس فيبر " هو الفرد الذي يتميز بسمات شخصية فذة ,تختلف عن سمات شخصية الانسان العادي ,فهو يملك قوة خلاقة مبدعة, مثل القائد العسكري , او الزعيم السياسي والنبي الديني.
ان الجمهور الصحفي يريد ان تكون بينه وبين من يرأسه كنقيب وراعي للصحفيين صلة روحية اساسية تفهم آراء الصحفي وما يريد,وانسياق افكاره انسياقا منسجما بحيث يجعله وهو يجلس ويتحدث جنبا الى جنب مع نقيبه وزميله مؤيد اللامي الذي تجد فيه راية الاستقلال والوقوف مع جميع الصحفيين بمسافة واحدة والذي يمنعه تواضعه الحالي من ان يقف وجها لوجه امام ابسط الصحفيين والاعلاميين, واذا كانت اخلاقية النقيب بهكذا تواضع كان شفافا ومرغوب فيه وامينا وراعيا لهذه المهنة الشريفة صاحبة الجلالة والاكرام , فانه قد قام بواجبه المفروض واصبح اهلا لانجاز رسالته في هذه الحياة.
ان القائد الصحفي اخطر من القائد السياسي احيانا فهو مرآة الحياة ,وانه يعكس صورة المجتمع الصحفي والاعلامي الحقيقية بما فيها من جمال وتشويه, ومن خير وشر, ومن عادات رفيعة الى تقاليد بالية, ومن عواطف انسانية , الى شرور واجرام...
ان المسؤلية والقيادةالصحفية مرآة صافية تواجه المجتمع والاسرة الصحفية خاصة وتعكس صورة القيادة الحقيقية وقد خاض اللامي معركة شرسة مع بعض السياسيين الذين لا يفقهون امور الحياة قيد انملة في سبيل رفع راية الصحفي خفاقة والمطالبة بحقوقه في حرية النشر وتطبيق قانون حماية الصحفيين وقد نجح اللامي في كل المعارك التي خاضها طيلة توليه قيادة الصحفيين العراقيين نحو بر الامان.
لولا ذكاءه "وكاريزميته" لما تسلق السلم العالمي للصحافة وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين العراقيين ويعتبر هذا المنصب المرة الاولى نتأريخ الصحافة العراقية منذ تأسيسها عام 1959 وانجازه العربي كونه انتخب النائب الاول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب وهي حالات نادرة غير مسبوقة فيما نرى تعيش بعض النقابات والاتحادات حالة من التردد والركود بينما تحقق نقابة الصحفيين العراقيين الكثير من الانجازات وتنفتح على فعاليات المجتمع وتتمتع بحضور وتاثير فاعلين لدى المؤسسات والوزارات العراقية وصارت مثالا يحتذى به لنقابات والاتحادات المهنية الاخرى وكما يقولون في الجيش " الوحدة بآمرها " واللامي كان اهلا لها.
اخيرا وليس آخرا التوفيق والرخاء لعمل النقيب بظروف معقدة مركبة كالعراق الذي يختلف اختلافا جوهريا عن بقية بلدان العالم " ورضاء الناس غاية لا تدرك " ولا يفوتني ان ابين للسيد النقيب ومن باب النقد البناء ان ينظر لبعض ادارة النقابة الذين لا يتجاوز عددهم اصابع اليد وهم غير كفوئين يتعاملون مع بعض الصحفيين كضباط تحقيق في الامن العامة ولا يمتلكون الشفافية الانسانية والمهنية في مراجعة بعض الصحفيين لهم ,وهذا عكس ما يتعامل به النقيب في لقاءاته مع الصحفيين "بهلا ومرحبا واهلا وسهلا" وترى على وجوههم الكآبة والنكد معقدين لا ترى في وجوههم البسمة  وقد نسو او تناسوا بان الكلمة الطيبة صدقة وهذه ملاحظة تستحق الذكر لان النقيب  وبعض اعضاء مجلس النقابة يسمع وبرحب وينفذ.
اللامي اخلص لمهنته وكان الكفيء شجاعا مثابرا ونقيبا يعرف ماذا يجري هنا وهناك والذي احسن صنعا بابتعاده عن السياسة وتفرغه لخدمة الصحافة والصحفيين واحيي روحه الشاعرية الشفافة وظفره بقسط وافرمن النجاح والفلاح........