امام جمعة المنطقة الخضراء يطالب البرلمان بمعالجة الخلل في قانون الاستثمار ويدعو مجلس الوزراء بالعدالة في رواتب الموظفين ومشددا على كشف الداعمين لداعش من الاعلاميين والدول

 

بغداد: فراس الكرباسي 


طالب امام وخطيب جمعة المنطقة الخضراء السيد حسين المرعبي، الجمعة، على ضرورة معالجة كل نقاط الخلل في قانون الاستثمار، مطالباً مجلس الوزراء بمراعاة العدالة بين دوائر الدولة فيما يخص سلم الرواتب الجديد، كاشفاً ان الأيام القادمة ستشهد تدخلات قوية من بعض الدول الداعمة لداعش من اجل اجهاض عملية تحرير هذه المناطق المهمة، مطالباً بفضح جميع الدول التي تدعم داعش ولابد من تسميه الأمور بمسمياتها لكي نقطع هذا الدعم الإعلامي المغرض الذي يلعبه البعض من اجل خلق حالة من التضخيم لحجم داعش.

وقال السيد حسين المرعبي من على منبر جامع الزهراء في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد " اننا نؤكد على ضرورة معالجة كل نقاط الخلل في قانون الاستثمار والتصويت على تعديله بأسرع وقت من اجل جذب الشركات العالمية لبناء البنى التحتية و الوحدات السكنية والطرق والمستشفيات ونحوها".

واضاف المرعبي ان " فتح باب الاستثمار سيعالج ملفات اقتصادية مهمة تدر على العراق الكثير من المنافع على الصعيد المالي والخدمي والقضاء على ظاهرة البطالة والانفتاح على التكنلوجيا الحديثة في البناء وتطوير كوادرنا الوطنية".

وتابع " نحث الحكومة على ضرورة معالجة مشكلة البيروقراطية المقيتة التي جعلت الكثير من الشركات تنفر من التعامل مع العراق وكذلك موضوع الاراضي من حيث التخصيص والتمليك للمستثمر ضمن شروط و أسس قانونية لان راس المال جبان وأكثر الشركات من اجل العمل في العراق تحتاج الى ضمانات قانونية تضمن المال الذي سننفقه وكذلك ضرورة إصلاح البيئة المصرفية التي تعتبر الركن الأساس في الاستثمار".

وبخصوص سلم رواتب الموظفين، بين المرعبي " نطالب مجلس الوزراء بمراعاة العدالة بين دوائر الدولة فيما يخص سلم الرواتب الجديد فمن غير المعقول ان يستلم موظفا عمره الوظيفي ٢٠ سنة راتبا اقل مما يستلمه موظف اخر بنفس الاختصاص في وزارة اخرى خدمته سنتين"، داعياً الى " إيجاد معادلة موحدة لكل الوزارات تشتمل على عدة معايير مثلا معيار التحصيل الدراسي ومعيار سنوات الخدمة ومعيار الزوجية وعدد أفراد الاسرة ومعيار درجات الخطورة والإصابة بالامراض في بعض الوزارات التي تتعامل بالامور الكيمياوية او غيرها وان يقلل الفرق الشاسع بين الدرجات الخاصة والدرجات الدنيا"، مشيراً " لا ننصح في ظل هذه الظروف التي يمر بها البلد تخفيض رواتب اصحاب الدخل المحدود وبالامكان دعم موازنة ٢٠١٦ ببعض الجوانب الاقتصادية الاخرى وتقليل النفقات العامة والايفادات والغاء مبالغ السيارات والسلع والاثاث وإذا كانت هناك ضرورة فترفع الى مجلس الوزراء للموافقة على صرفها".

وبخصوص الحرب على داعش والانتصارات الاخيرة قال المرعبي" نبارك لقواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي الانتصارات الكبيرة التي يحققونها يوميا في الأنبار وفي بيحي وفي ذلك فليتنافس المتنافس فمعركة الأنبار تقودها القوات المسلحة وبامتياز ومعركة يبجي يقودها الحشد الشعبي بامتياز وكلاهما يتسابقون مع الزمن للوصول الى النقطة المشتركة وهي تحرير الموصل فكما هو واضح ان قضاء بيحي يربط بين الأنبار والموصل وان الدعم اللوجستي المتبادل لداعش بين الموصل والانبار هو عن طريق بيحي وذلك لاتصال الأنبار بسوريا من جهة واتصال الموصل بتركيا من جهة اخرى ولذلك تجد ان داعش ومنذ أشهر استنفذت كل قواها وإمكانياتها من اجل المحافظة على وجودها في بيحي لانها تعلم ان نهايتها بسقوط بيحي التي هي الممر الرئيس لتحرير الموصل وإذا تم تحرير بيحي والسيطرة على منطقة الشرقاط نكون على أبواب الموصل التي سيكون تحريرها اسهل بكثير من تحرير الأنبار ".

وتابع المرعبي " اعتقد ان الأيام القادمة ستشهد تدخلات قوية من بعض الدول الداعمة لداعش من اجل اجهاض عملية تحرير هذه المناطق المهمة وكما يعبرون ان خير وسيلة للدفاع الهجوم"، مطالباً بفضح جميع الدول التي تدعم داعش وإذا كانت هناك ادلة واضحة فلتسمى الأمور بمسمياتها لكي نقطع هذا الدعم الإعلامي المغرض الذي يلعبه البعض من اجل خلق حالة من التضخيم لحجم داعش وينبغي ان تخرس الالسن التي تعارض اي جهود داعمة لحرب العراق ضد الاٍرهاب الدولي فالعراق اليوم يقاتل أصالة عن نفسه ونيابة عن ١٠٠ دولة وهي حرب عالمية تحتاج تدخل الجميع من اجل محاصرة داعش وجعل الموصل والانبار مقبرة لها ".