عاشوراء في ضمير المهاجرين !!!



ملاحظه مهمة  :
المهاجرين من العراق كلهم يعرفون قيمة الحسين عليه السلام وليعلم العالم كله ، أن مجالسنا يحضرها السني والمسيحي واليزيدي والكردي وكل أطاف العراق ، وهم بالمهجر دون تفرقة يجتمعون عراقيون دون حقد وبغض السياسيين الذين فرقوهم وهجروهم ،،،

تناقشت أنا وأحد أساتذتي الأفاضل ،،،
حول الهجرة وموجة النزوح التي أصبحت حديث الأعلام والساعة !!!
وكنت قد بينت في حديث سابق مخاطرها ونحن نخوض معارك مصيرية مع قوى الأستكبار العالمي والوهابية البغيضة  !
فرد معترضا بأسلوبه الراقي المعتاد ، أن هون عليك وقد يكون هذا شيء نكرره فيه صلاح وتخطيط ألهي كبير !!!

وبالفعل وضعت هذه القراءة تحت مجهر المناقشة ، ورجعت لتاريخ ما قبل السقوط والأحتلال الأمريكي 2003 لم أتذكر أنه أقيم تعازي مثلا في ذكرى عاشوراء بهذا الشكل ، أو أحياء مناسبات دينية ، بل المعروف أن من يذهب للغرب قد يفقد اللغة والدين وغيره !!!

لنرى جيش من مسلمين خرجوا بمظهر مهيب لم تعرفه دول أوروبا طوال زمن طويل !!!
بل وبدأت حملات لبناء المساجد والحسينيات ، ونشطت المؤسسات الثقافية الدينية ، وتوسعت لتصل الى تأسيس فضائيات كثيرة بلغات شتى!!!

ليكون الجيل الذي ولد في الغرب وترعرع على مناهجهم وقوانينهم التي تبتعد كل البعد عن ثقافتنا المسلمة !
هم رواد وقادة الأحتفالات في كل المناسبات الدينية ، بل والمظاهرات التي تطالب بحقوق العراقيين وغيرهم كما مظاهرات يوم القدس العالمي !!!

وقد يكون بالبعد المعنوي الغيبي الذي نراه خطأ ، أو سوء ، هو في وجهه الأخر بعدا خططت له يد العناية الإلهية وخفاء المصلحة الغير مدركين لها !!!

ولتقريب الفكرة ،،،
أن يوسف الصديق عليه وعلى نبينا أتم الصلاة وأزكى السلام ، ألقي في البئر من قبل أخوته ، الفاجعة الأليمة التي بقيت بشاعتها يشهد بها التاريخ ويذكرها بمرارة وحسرة !!!
لما حل من خراب نفوس بين الأخوة في الظاهر ليقتلوا ولدا صغيرا لا حول له ولا قوة ،،،!
ولكن في البعد الغيبي كان البئر هو البوابة والنافذة العظيمة التي منها أحيا الله تبارك وتعالى شريعته وأنقذ المجتمع في عصره عليه السلام!!!

فقد تكون هذه العقول المهاجرة وما ستحصل عليه من فرص التعليم أو الولاء للوطن والأرض ، منها سيكون التوجه للتمسك بدينه أو عبر التواصل من خلال المناسبات التي ستلهب الأفئدة والقلوب ، لتحي بدواخلهم الذات التي فقدها في بلده ومحيطه كل حسب ظرفه وما مر به وقتها !!!

ستكون عاشوراء كل عام وهذا العام له طعم وأنين الغربة والبعد وعدم التعود بعد على البعد عن الأهل سيحرق لهيب الدموع وشجوى الحنين والفراق القهري ،،،

ونكون قد ساهمنا بأنتشار شيء أنتشاره يحتاج مثل هذا التواجد الذي ظاهره فيه العذاب وباطنه الرحمةوالخبر والصلاة ، والمنطق القرآني يقول عسى أن تكرهوا شيء ويجعل الله فيه خيرا كثيرا !!!
وأسألكم الدعاء ،،،