لم اصدق ما قراته من تصريحات نابية وخالية من آداب الحديث لنائب كويتي نقلته "المشرق" وقراته من على صفحة " صوت العراق" بتاريخ 13 تشرين اول 2015 تحت عنوان " نائب كويتي: الصراع مع العراق صراع وجود لا صراع حدود". النائب على ما يبدو كان غاضبا بسبب مفاوضات تجري بين الحكومة العراقية والحكومة الكويتية بشان ميناء مبارك حيث يقول ان قدرة الميناء قد " انخفضت من 60 مرسى الى 20 مرسى , أي ان ثلثه الغي لسواد عيون العراق , عسى العمى ان شاء الله العراق" , ثم يشدد النائب لهجته ضد العراق الجريح يقول " لن اتفاهم مع العراق الا بلغة القوة" , ثم يستخف بالعراق قائلا " من هو العراق العظيم الذي يسمونه هذا , العظمة لله وحده " , وينهي حديثه مهددا العراق بالقول " العين بعيون , والسن بسنون , والمظالم بالمظالم والبادي اظلم".
مرة ثانية تمنيت ان لا أرى الخبر وتمنيت ان لا اقرا مثل هكذا خبر وأتمنى ان يكون الخبر بكامله مفبرك لأني احترم دولة الكويت ولا يعجبني ان اقرا خبر يصدر من الدولة الجارة بهذا الوزن , مع علمي الأكيد ان ليس كل من انتخب عضوا في برلمان في امة العرب مخلصا لبلده و لمن انتخبه من المواطنين . لقد علمتنا التجارب العراقية ان هناك نواب في العراق من له قدم مع الإرهاب و الأخرى مع الحكومة , ولدينا نواب ينحبس صدره ويتغير طبعه عند ذكر الحشد الشعبي المقدس وهو يخوض اشرف المعارك مع أعداء الإنسانية , داعش . ولدينا نواب لم يزوروا جبهات القتال ضد داعش على الرغم انهم يمثلون تلك المدن والمحافظات , ولدينا نواب مثل طير الحضرة يأكل في العراق و يخ..ي في الأردن . أقول عسى ان يكون هذا النائب الكويتي واحد من الهتلية , والا لو كان هذا النائب يملك نقطة من الغيرة لما اطلق هذه العبارات الجارحة لدولة جارة له تعاني من جرائم من مجاميع إرهابية قل مثيلها في العصر الحديث وابناءه يلتحفون السماء وايدهم على الزناد دفاعا عن شرف العراق وشرف أبناء دول الجوار من بطش داعش . أقول ضرب فكك الله بالهوى الشرجي وجعله اعوج مثل لسانك الاعوج , شلك على أولاد الخائبة بالعراق بالعمى ؟ ولك ذوله تاج راسك وحماة شرفك. ماذا ستعمل لو دخل , لا قدر الله , داعش الى الكويت ؟ مو يكسر رجلك وايدك ويقطع لسانك؟ اللهم الا إذا انت من أنصار داعش ومن يسوق له كما فعل بعض من أبناء مدن الغربية والذين سلموا ارضهم وشبابهم وشرفهم الى داعش وكانت النتيجة دمار كامل لأبنائنا ومدنهم في الغربية.
عتبنا على دولة الكويت الشقيقة والتي حملت النظام الجديد اوزار جرائم صدام حسين في الكويت وهم يعلمون جدا ان الشعب العراقي ليس له ناقة ولا جمل في احتلاله وانما كانت نزوة من نزوات صدام حسين الكثيرة. ونرى ان الدولة الشقيقة قد تخلفت من دعم العراق في حربه ضد داعش والذي جاء ليس فقط لتدمير العراق ولكن لتدمير المنطقة بكاملها. لقد تخلفت دولة الكويت من تثقيف شعبها بمخاطر داعش وتركته عرضة لدعاية داعش وانصاره في الكويت. بكل اسف , أصبحت اعرف هوية الطالب الكويتي المذهبية من اول حديث معه حول داعش . لقد وجت ان 100% من الطلاب الشيعة يرفضون داعش , بينما الطالب السني مازال فكره مشوه حول داعش . الكويت في خطر وتحتاج الى اخذ هذا الموضوع بكل جدية , لان امنها قد يتعرض الى انتكاسة خطيرة تماما كما حدث في الموصل والانبار وصلاح الدين المدن التي لم تسقط بالقوة العسكرية وانما بالدعاية ووجود الحواضن . الدولة الشقيقة تأخرت في توفير المساعدات الطبية والعسكرية الى جارها الشمال والذي يحارب ابناءه نيابة عن أبناء الكويت والسعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية. الدولة الشقيقة تأخرت أيضا بتقديم القروض للعراق وهو في اشد الحاجة لها , بينما لم تتأخر الدولة الشقيقة بفتح خزائنها امام صدام حسين في تمويل حربه مع ايران . هل ايران اخطر على الكويت من داعش ؟ عتبنا أكثر على الحكومة العراقية وبالأخص على وزارة الخارجية العراقية عن عدم الرد على تصريحات هذا النائب النابية والتي هاجمت العراقيون بكل طوائفهم وأعراقهم. وعتبنا على الأعضاء الشرفاء في البرلمان على غفلتهم لهذه التصريحات , حيث نعلم ان هناك لجنة برلمانية للشؤون الخارجية ونقول لهم انه ليس من حق نائب في دولة خارجية يستهتر باسم العراق ويريد ان لا يتفاهم مع العراق "الا بلغة القوة" ويريد ان يعاقب العراق اكثر من الحد الذي فرضه الله في القران , حيث يقول هذا الدعي " العين بعيون والسن بسنون". يعني الأخ النائب يريد يأخذ كل اصبع بأربعة كما جاء هوسة اهل النجف في معركتهم مع اهل الكاظم في اربعينيات القرن الماضي والتي تقول " يا ام دعبول ..لا تبكين .. كل أصبع نأخذ بأربعة".
لم اصدق ما قراءة من تصريح النائب الكويتي وأتمنى من كل قلبي ان الخبر ليس الا مزحة خاصة وان الخبر جاء يوم 13 وهو رقم يحمل إشاعة لأجل المزاح , واذا كان حديث النائب صحيح فان هذا التصريح وقح و وقح جدا ويحتاج قائله بابوج بيبتي الكظماوي على فم هذا النائب وعدم ترك هذا الكلب ينبح على قافلة العراق العظيم وهي تدوس بأقدامها الخائنين .
|