واذا استغاثوا يغاثون بماء من حميم يا سامعين الصوت نحن نستجير

 

نستجير، مهيبين بمن يملك غوثا، ان يجيرنا، بحماية اخواننا السنة، مما يوقعه بهم بقايا البعثيين التابعين لنظام الطاغية المقبور صدام حسين، ممن اندسوا تحت ابط الدولة، يطلون بسياطهم من معطف الحكومة، ليجلدوا اخوتنا السنة، بتهمة (4 ارهاب) باطلا، ذاهبين بالابرياء الى المشانق.

اتباع البعث الذين تقمصوا ثياب الدولة الجديدة، ينكلون بالابرياء، كيديا، على مرأى من الحكومة، التي اعترفت بتلك التجاوزات، ولم تقدم على ايقافها، ومعاقبة مرتكبيها، انما كافأتهم بمناصب اعلا توسع صلاحياتهم في التعسف.

اخشى على دولة الباطل من ان يمحوها الحق؛ لأن الاعترافات تؤخذ بالاكراه والتهديد بانتهاك الاعراض، يتوعدون المتهم باحضار نسائه الى مواقع التحقيق؛ حينها تتهاوى شجاعة اعتى الرجال امام شرفه، ويلاحقه التهديد الى قاعة المحكمة، متوعدين المتهم بانه عائد اليهم اذا اخبر القضاة بالحقيقة، وحينها لن يجد قوة على الارض تحمي شرف نسائه من الامتهان.

هو واياهم متأكدان، من ان الله لن ينزل من على عرشه في السماء السابعة، ليتشفع له ازاء مخالب المحققين التي تستطيل كلما تنصلت من الضمير والوجدان والذمة.

ما يجعله خاضعا لكل ما يملونه عليه من اعترافات، يدونونها ويوقع عليها، ذاهبا للاعدام شهيدا في سبيل عرضه؛ لانها اعرافات تلزم القضاء باعدامه؛ لعدم معرفته بالظروف اللاأخلاقية التي انتزعت بها الاعترافات.

استجير بسادة الحق، لاجل اخوتنا في الدين.. شركائنا في الوطن.. العرب السنة؛ لأن امتهان مكون وطني يعني امتهان العراق كله، "من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا" ومن يمس كرامة مواطن من اي لون عراق، كأنما مس العراق بكامل طيفه.

برغم المخاطبات الكثيرة، لم تستجب الحكومة الا باجراء تأسس على مبدأ اللاجدوى، من خلال تشكيل لجنة سباعية، انتهت الى حلول ترقيعية، لمست بوضع اليد مظالم فظيعة، عتمت عليها بمساواة البريء مع الارهابي، من خلال معالجات جزئية، زادت الاحتقان تشنجا حين اشرت العقدة ولم تفتتها.

البريء هو الذي يمكث في المعتقلات من دون جريمة، والارهابي، يفلت بفعلته، من خلال الرشاوى وتواطئ المندسين الذين يسدون الشاغر بالابرياء بعد ان يهربوا المجرمين.

انهم معذبو الشيعة والكرد، في مديريات امن الطاغية صدام، ينكلون اليوم بالسنة؛ لأنهم نفعيون على كل طبل يرقصون، ألملم خيبة المناشدات السابقة التي رفعتها للحكومة عبر القنوات الرسمية والاعلامية ولم تلق استجابة.

ولسوف نواصل المناشدات مستجيرين بوسائل الغوث الانسانية في العالم، من منظمات حقوق الانسان والدوائر التابعة للامم المتحدة، حفاظا على العراق، وطنا للجميع، لا يحق لاحد فيه اقصاء الآخرين والتنكيل بهم، لمجرد انتسابهم لصفة سبق لصدام ان تنصل منها وتبرأت هي منه، في عز طغيانه الذي لا يقاوم.

ربِ اننا نبرأ اليك مما يفعل طغاة الديمقراطية اليوم باخوتنا.. أمّن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء.