مسألة التعيينات

 

تتزايد الاخبار وتتصاعد وتيرة الانباء يوما بعد اخر بان هناك تقشفا شديدا وبأن الموازنة تعاني من نقص كبير في الأموال وبان هناك تعليمات تصدر من دائرة الموازنة في وزارة المالية.. تشدد على اتباع اقصى درجات التحسب في أي صرف او نفقات لكننا في الوقت ذاته نشهد في الوزارات المختلفة سفريات لها اول وليس لها اخر من الصين وحتى أمريكا بحيث تشمل وفود هذه الوزارة او تلك وفودا بمناسبة وبغير مناسبة تتضمن المفتش العام ومدير عام الشؤون المالية ومدير عام الإدارية.. كما حصل في وزارة مختلفة.. كون هذه المديريات هي الأكثر فاعلية واهمية في الوزارات المختلفة مما يمكن لمعالي الوزير المحترم السيطرة على إدارة دفة الأمور بالصورة التي يريدونها بعد تأمين الجهات أعلاه من خلال السفريات المريحة والايفادات الأكثر راحة.. على اية حال فأن بعض حمايات الوزراء اخذوا يشكلون ارقا دائما لوزارة الداخلية وللقيادة العامة للقوات المسلحة.. كونهم يشتركون في عمليات اقل ما يمكن وصفها بانها شبه إرهابية بين خطف ومحاولة خطف وتهديد ووعيد وهكذا.. وعود على بدء فأن بعض الوزراء المحترمين اخذوا يتصرفون بالدرجات التعويضية للمتقاعدين او المنتقلين الى الوزارات الأخرى.. يتصرفون بها على وفق اهوائهم وبما يرضي مسؤولي احزابهم وليس بما يرضي الله والضمير الوطني وامانة الوظيفة العامة.. كما ان البعض ولي سيد الافواه يلجأ الى استرضاء النواب من خلال تمشية (شكابين) الملفات التي تأخذها بعض نائبات أخر الزمن الى الوزارات المختلفة للحصول على التعيينات المطلوبة لقاء وعود لا يعلم فحواها الا الله! على اية حال فأن حملة التطهير التي بدأها الدكتور العبادي مازالت في بدايتها وان هناك قوائم أخرى في الطريق ليس في الإخراج من الوظيفة فقط بل في الإحالة الى دوائر النزاهة والمحاكم.