أستثنائية ثورة الحسين لم تستثني أحد !!!


.
عند العروج لمسرح الطف الكربلائي والطيران بجناح الطير الذي يحوم حول الخيام وساحة المعركة ستعرف الشخوص التي مثلت مسرح الخلود وكتبت سفر النهضة العاشورائية سر القوة والمنعة للأحرار والمؤمنين الصادقين الواعين !!!
فقد مثلت هذه الثورة كل الشرائح الاجتماعية والثقافات المختلفة أسلامية وغيرها ، لتكون الثورة العالمية التي شابهت رسالة الخاتم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وما أرسلناك ألا رحمة للعالمين ،،،

فعند النظر وبأمعان لمن أشترك في نصرة الحسين عليه السلام ، ستكون هناك قائمة كبيرة تنوعت تنوع الألوان وأشتقاقاتها بطول تطورها عبر مناقشة العقول والأقلام لها !
ففيها عنصر العصمة المسددة المتمثل بقائد النهضة الحسين الشهيد عليه السلام ، وكذلك أبنه المعصوم الشاهد زين العابدين عليه السلام !
وكذلك تمثل فيها رمز الشجاعة الأستثنائية والشهامة والقوة والوفاء بالوعد ( أبي الفضل العباس عليه السلام ) الشخص الذي مثل حقيقة المقاتل المبصر والناصر عن وعي ليكون كل دهره جوابه سيدي أبي عبد الله الجواب المنطلق من الأعتقاد بالمعصوم دون صلة الرحم القريبة ألا في لحظه أنجاز المهمة والشهادة أبدلها بأخي لحظة وداع !!!

وهناك عنصر الشاب الثبت الذي سار دون تردد أو ظنون وهو يرد الجواب على والده الحسين عليه السلام أبه أولسنا على الحق قال بلى يا نور عيني فقال أذا لا نبالي أن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا !
جواب مرتكز على يقين منقطع الفهم والدراية جواب معجز يبعث بألف رسالة أن أهل الحق لن يثنيهم الموت عن حقهم الذي بكل أحتمالات خوض غماره هو الأنتصار !

وفيها الكهل الذي تنازل الواجب والتكليف الشرعي عنه ولم يعد بسبب العمر مكلف ، لكن شباب عقله وروحه التي ما برحت تتمنى الموت على يد المعصوم الذي عرف هو حقيقة يقينه فسار بخطى العاشق لمعشوقه !!!

وفيها الرضيع رمز البراءة الي لم يسلم من طغيان الباطل المتمثل ببني أمة النسل القذر على طول تواجد جيناته في من لم يطهر نفسه بمعرفة محمد وآل محمد عليهم السلام ،،،

وكذلك للنساء دور عظيم تنوع بشكل خلد المرأة في عشوراء الأبد من القائد والمثال والنموذج زينب الحوراء الأعلام الواعي والمتمم للثورة مع الأمام زين العابدين عليه السلام فهم بدئوا مشوارها بعد الشهادة !
فكانت المرأة بكل مواقفها من طوعه الى أم وهب الأنصاري وزوجته وغيرهن ، تسجل على صفحات النور أنها الناصرة لكل ثورة حق ضد الباطل في كل جديد كربلاء يأتي بها التاريخ ويدور بها الوقت ،،،

وهناك الرومي والنصراني والغني والفقير والعبد والقائد والكهل والرضيع والصبي وفئات عمرية كانت حاضرة ومن مختلف المناحل والثقافات ،،،

أنها كربلاء الأستثناء وثورة الأنسانية يوم تقرأ التاريخ النهضوي الحسيني الذي علم الأحرار طريق النصر على كل الطغاة ،،،