عراقانا يتجاهلهم أحياء" ويمجدهم أمواتا" .....

 

المبدعون في بلدي كثر وفي الخارج اكثر ولكنهم في بلاد المهجر وجدوا من يحترم ابداعهم ويدعمه اما في الداخل فالجسد العراقي المتخم بالمثقفين من الادباء والكتاب والشعراء ومبدعين في مختلف المجالات الطبية والهندسية والزراعية ..... الخ  ليس لهم من الذكر شئ وهنالك العديد  منهم نتعرف عليهم يوم مماتهم او بعد مماتهم بفترة طويلة عن طريق القنوات الفضائية العربية او الاجنبية او حتى موقع كوكل الذي عودنا على ان يستذكر كل يوم وفي صفحتة الرئيسية  شخصية  مبتكرة ومبدعة تركت بصمة واضحة في حياة البشرية , في المهجر المبدع العراقي يحتفى به ويكرم ويوضع في المكانة التي يستحقها اما هنا فالعجب كل العجب من محاولة التعتيم على الابداع العراقي الحقيقي الذي ينبع من الفكر والوعي والرؤية السليمة ومن اعماق المبدعين، ويتم تجاهل ذلك بقصدية واضحة، اذ تتجاوزه الفضائيات والصحف والاذاعات الا ماندر منها، وبلا ادنى شك ان وسائل الاعلام الحالية تقدم العراقي بوجوه لا تفارق السفسطة السياسية الممجوجة، وكأن العراقي بلا ابداع حقيقي، وان افراد هذا المجتمع ليسوا بأكثر من اناس سطحيين لا يفقهون إلا الانشاء السياسي الرخيص.

ان صورة المبدع العراقي تظهر في ابهى صورها في الخارج،وبحلتها الواسعة والمؤثرة ويتابع الرأي العام العربي والعالمي ما يبدعه العقل العراقي، فأشهر الشخصيات في العالم من العراقيون نساء ورجالا على حد سواء فتلك ملكة الفن المعماري الحديث زها حديد تنشر ابداعها في مختلف دول العالم وتصنف على انها ثالث امراءة في بريطانيا من حيث القوة والثروة ومن بين اقوى 100 امراءة في العالم وهناك الكثيرون لاتسع عشرة مقالات لذكرهم وقد تكون السيدة حديد من المحضوضين لانها معروفة من قبل الطبقة المثقفة العراقية ولكن هناك العديد من الشخصيات التي ليس لها اثر يذكر رغم الانجازات التي قدمتها فشيخ المؤرخين العراقيين محمد أمين رحمه الله لم نتعرف عليه الا من خلال برنامج عرض على الشرقية قبل فترة قليلة جدا من وفاته وهناك  عشرات اخرين في مجال الرياضة التي لايبرز في مجالاتها المتعددة  غير لاعبي كرة القدم في حين ان هنالك مئات الرياضيين الذين يحصدون الذهب والفضة في الالعاب الاولمبية او في كمال الاجسام كما هو حال ستار عطية البطل العراقي العالمي في كمال الاجسام اليس الاجدر بالمسؤولين الاحتفاء بهذا البطل الذي رفع راس العراق في المحافل الدولية وعلى الرغم من هذا الانجاز فلم يحضى ستار بالاهتمام ومازال يمتلك قاعته الرياضية التي تمرنت فيها سابقا  في منطقة الزعفرانية وبالتحديد في شارع البطل ..... لماذا لانعرض هذه الانجازات ونفتخر بها امام اجيالنا الفتية ليكون هؤلاء قدوة يحتذى بهم وبالتالي نصنع اجيال تسير على خطاهم المبدعة المتالقة لتمضي بالعراق نحو الرفاعية والرقي والازهار .. بارك الله بكم يامبدعينا ويارفعة رؤوسنا......