بعيدا عن معاناة العراق المتراكمة ....... ولا حاجة لاستعراضها فنحن نحياها بكل فصولها ......والمواطن ينوء باعباء اخطاء حكومته الرشيدة - جداً- وما اوصلت البلاد والعباد من تدنٍ في مجمل تفاصيل الحياة ..... الامر الذي دفع الغضب الجماهيري يرج شوارع العاصمة والمحافظات .... فارتعبت فئران المنطقة - العرجاء- وبادرت الى تكميم الاحتاجاجات ووئدها عن طريق إظهار التأييد والمشاركة في هموم المحتجين وطرزوا احلى لوحة لوطينتهم واخلاصهم لشعبهم ووقفت رموزهم في الصفوف الاولى من مسيرات الاحتجاج تشكو ظلم الدولة لشعبها ولسان الحال يقول (يقتل القتيل ويمشي بجنازته) ....... وتم اختيار العبادي كبشا للفدا وواجهة لتلقي الغضب الشعبي وامتصاصه... فابدى البرلمان تاييده لما سيقوم به ربان السفينة المتهالكة من ترقيع وتمييع .... والاحزاب طبطبت على كتفه مؤيدة مع علمها المسبق بعدم قدرته اختراق اسوار (المنطقة المقدسة )التي تاوي الامريكان وازلامهم وجوقة السراق والمنتفعين ...... انتفض العبادي وقذف قذيفة (اصلاحية) ورمز لها بــ حزمة الاصلاح الاولى تضمنت حلولا للوضع الفاسد ثم اردفها على عجالة بحزمتين مكملتين دون ان يلتفت الى ردود سلاطين (الخضراء )ووقعها على مناصبهم ومواقعهم ومكتسباتهم ...... لا ادري كيف فكر رئيس الوزراء بعاقبة اصلاحاته وهل سترى النور؟؟؟؟؟؟؟ سكن الشارع العراقي وهدأت فورته وثورته مترقبا النتائج .. فيما سارع ملوك الخضراء لخنق اية محاولة اصلاحيه - تشلحهم - امتيازاتهم .......وبقراءة سريعة لنصوص الاصلاح وبعد مضي اكثر من شهرين لنرى ما هو متحقق نجد الفقرة الاولى في محور الاصلاح الاداري فاول الفقرات تنص-:. تقليص شامل وفوري في أعداد الحمايات لكل المسؤولين في الدولة بضمنها الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب والدرجات الخاصة والمدراء العامين والمحافظين واعضاء مجالس المحافظات ومَن بدرجاتهم، ويتم تحويل الفائض الى وزارتي الدفاع والداخلية حسب التبعية لتدريبهم وتأهيلهم للقيام بمهامهم الوطنية في الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين، والاستمرار بتحديد الامتيازات الأخرى للمسؤولين بما فيها (السيارات و السكن) على وفق معايير قانونية عادلة. المواطن العادي يجيب والقنوات الفضائية التابعة للرموز المشمولة بالقرار لم يبرح اي احد منهم كرسيه ولم يطرا اي تخفيض برواتبهم او حماياتهم ولسان حالهم يقول للشعب (موتوا بغيظكم ... انا هناماكثون وعلى صدوركم جاثمين ) للحديث تتمة
|