بَعثً مضى ..وبَعثً حَضر..!

 

سؤالٌ دار في ذهني, مُنذ أن بَدءت الحرب التي شنها التحالف الدولي ,بقيادة امريكا ضد نظام ديكتاتور العراق, وهذا السؤال هو, هل فعلا الغاية من هذه الحرب ,هو إنهاء الديكتاتورية أًم إستبدال الديكتاتورية بأخرى ؟! وحصلتُ على الجواب ,منذ أن بدءت الأزمات أخذت تتجه بأتجاه التصعيد ,وليس التصفير.كلنا نعلم ,حجم التضحيات الكبيرة التي قدمها المجاهدون العراقيون ,الذين قارعوا الديكتاتور هدام وزبانيته ,في الأهوار وفي كردستان وفي شتى انحاء العراق ,مقابر جماعية ,قتل عشوائي,تهجير قسري,عبودية ,ذل, قتلٌ على الهوية ,حروب لاناقة لنا منها ولاجمل ..!نعم. كانت هذه إنجازات (القائد الضرورة) تجاه شعبه !الذي ظُلم ويُظلم حالياً,فدائيي صدام تلك كانت تسمية ,اطلقها الطاغيةهدام,على مجموعة كوّنها لذبح من يقف في وجهه ,,ويقول كلا للباطل ..! وجميعنا نعلم ,إن البعثيين الصداميين ,عاهدوا (هدامهم)! على الولاء والطاعة وذبح المعارضين,وما حصل إبان الإنتفاضة الشعبانية عام 1991من إبادة جماعية لمن لم يرتضي الذل ,كانت فاجعة إنسانية تغاضى عنها العالم بأسره,ولم يردع هذا المجرم المقبور أي رادع,إن ضحايا النظام السابق فاقت الخيال ..!وتكتشف الى يومنا هذا , مقابر جماعية تضم رفات نِساءٌ واطفال ,ذنبهم انهم أرادوا الحياة ..ولم يستجيب لهم القدر,!ولم يُكافئ الشُهداء بعدَ سقوط الصنم ,مباشرةً ,بل فوجئنا بتكريم كل شهيد من شهداء المقابر الجماعية وشهداء الكرد الفيلية وشهداء حلبجة ,بقانون تعديل المسآلة والعدالة ,والذي أتاح لقتلة هؤلاء الشهداء ويبشرنا بعودة ,البعثيين ,وفدائيي هدام ,وهذا يعني عودة البعث من جديد ,وكأن شيئاً لم يكن ,!( عفا الله عما سَلَف) !!يقتلوننا بدم بارد , وينبشون قبورنا حقداً,ونقول عفا الله عما سلف !!ذبحونا ,وسقت دماؤنا كل شبرمن أرض العراق ,ولم ينصف تضحياتنا ,من جاء بعد سقوط النظام المجرم,لم ينصف تلك التضحيات ,بل كافئ الذي قتل وذبح,ونكّل ..عاد البعث !! وعادت الرسالة الخالدة التي كُتبت اسطرها ,بدماء الابرياء ,الذين قتلوا ولاذنب لهم ,وهلهولة للبعث الصامد !!والف مبروك لكل البعثيين وفدائيي هدام , عودتكم ,لا تثني عزيمتنا على التغيير,وبعثكم الجديد ,سينهار ولن نجاملكم ,أو نكافئكم ..لأننا ولدّنا من رحم معاناة المواطن ,وانتم ولدتم كمصاصي دماء المواطن ,عجبا !! عرفنا الدعوة حزباً ,قارع البعث , لكننا فوجئنا إن السيد امين عام حزب الدعوة ,يضع اللحن الجديد لعودة البعث الكافر..