كريم النوري.. مديح الكلاب و تقبيل يد الإرهاب |
ما كنتُ أعرف هذا الإعلامي كريم النوري سوى مُقدم برامجٍ في قناة الفرات , لطيف المحادثة ودودا, و من ثم التماع نجمه كمستشار إعلامي لوزيره هادي العامري الذي إنشق بمنظمته بدر عن المجلس , ليتناول حصته من حكومة المحاصصة وهي وزارة النقل . وما من أمرٍ زاد من تتبعي لأخبار النوري سوى إلتحاقي الطوعي بحملةِ التضامن مع النقابي الشجاع عبد الحسين الشوزلي المنشورة على موقع ( صوت العراق ) وسواه من المواقع . هذا النقابي الذي تصدى لظلمِ و فسادِ وعمالةِ مستشارٍ آخر للوزير العامري و يدعى صلاح خضير عبودي . فأودعه السجن زورا و تعرض بفعل معية المستشار الى محاولة خطف و إعتداء . وقد قدم هذا النقابي الشجاع إمثولةً تأريخيةً نادرة لتصدي المواطن لطغيان دولة ( المستشارين الفاسدين المفسدين ) وهذا هو توصيفها بحق . وقد تناولت الصحافة العراقية تصريحات الشوزلي العلنية التي وضع فيها إصبعه على جرح الفساد و الطغيان في وزارة النقل , قابلتها تصريحات كذوبة للمستشار كريم النوري ( و سنأتي الى مواضع كذبه ), و الذي لاذ بالصمت المريب بعد تصاعد كتابات المشاركين في حملة التضامن مع الشوزلي مدعومة بالحقائق و القرائن . و يبدو إن وقت صمت النوري لم يذهب سُدى , فقد طلع على صفحته الشخصية على موقع الفيس بوك بمقال سلس العبارة رقيق الديباجة في مديح الكلاب , كلاب التفتيش في مطار بغداد , فأضفى عليها محاسن شتى في الإمانة و النزاهة و الإخلاص , تحسّرَ على فقدها في نفوس منتسبي وزارة النقل , و خوفا من أي شر يصيبيها توسل أصحاب الكواتم مُقبّلا أيديهم !؟! إلا يصيبوها بسوء . أرايتم؟ وزارة هي من حصةِ منظمةٍ رساليةٍ قتاليةٍ : (بدر) تعج أروقتها بمن يفترض أنهم من المجاهدين السابقين و ليس فيهم مجموعة ترقي بفضائلها الى مصاف الكلاب ! ويبدو ان طول مصافحته ليد زميله المستشار عبود التي عُرف عنها طول ملازمتها ليد الارهابي الطائفي خالد العمر , قد حببت له يد الارهاب ونعومة ملمسها , مثل جلود الحيات , حتى إنه كتب إقتراحه بتقبيل يد الارهاب لتجنب شرها , وهذه العبارة هي من العبارات المشينة حتى ولو أتت على سبيل المجاز ,
|