سقط البعث...سقط الصنم...ولكن !

 

هو حلم ٌ كبير راود عقولنا ونفوسنا ,حلم ٌ ربما يتجاوز بمساحته حتى حدود الوطن لأنه ليس حلما عاديا بل استطيع أن اسميه انه,, الحلم الاستثناء,, حيث ماكان يدور بخلد احدنا أن يصحو ويجد دولة العرفاء إلى مزبلة التاريخ... لكنها مشيئة الله شاءت ان يسقط فرعون بغداد ذاك السقوط المدوي والمخزي وينطلق صوت الفقراء وسط ساحة الفردوس مهللا بالفرج المبين في اللحظة التي تراشقت فيه لكمات النعل والأحذية على وجه صنم البعث...انه اليوم الذي أنسرت له قلوب الثكلى واليتامى وهي اللحظة التي تحققت فيها نبوءة فيلسوف الأمة الشهيد السعيد محمد باقر الصدر,,, نعم كان الحلم كبيرا لكنه لم يخلو من القلق والترقب على ماستؤول إليه الأمور بعد هذه اللحظة ,, الفردوسية,, سقط الصنم وولى إلى الأبد هكذا تقول حقيقة الإحداث لكن المؤسف أن أثاره الصنمية ظلت رائجة ولم يمت الطغيان في نفوسنا وفي ثقافتنا ونحن لانحتاج إلى تدخل عسكري اخر لإزالة هذه الآثار.. بل نحتاج إلى إدراك تام لقيمة المرحلة التي أعقبت سقوط البعث وسقوط صنميته لنستثمر قيمة الحلم لنعيش الفرحة كما ينبغي لأنها تأجلت كثيرا رغم مرور عقد من الزمان على ولادة فرحنا المؤجل . فسياسة المحاصصة والتراشقات السياسية أدت الى غياب ملامح الدولة المدنية التي كنا نبغي وغاب معها كل ماكنا نتمنى نحن الفقراء فلا خدمات تلبي حاجات الناس ولابنية تحتية تنهض بالبلد المخرب وهذا المشهد المؤسف راق لأنصار الاستبداد أنصار المرحلة الصنمية وهم يعملون اليوم بكل جهدهم لوأد حلمنا إلى الأبد... فهل يدرك ساستنا الجدد انهم قد ساهموا بقتل فرحتنا وقتلها في قلوب ذوي الشهداء والمحرومين وهل ندرك نحن الشعب أننا باختيارنا الخطأ قد صرنا شركاء لهذا المنهج الأعوج والذي يحتاج منا جميعا إلى صحوة وثورة تصحيح شاملة من اجل ان نعيد عراقنا لنا فأننا بمسيس الحاجة إلى إعادة عراقنا لنا وهو بمسيس الحاجة بعودتنا له لأننا بحاجة إلى الفرح الحقيقي وهذا لايتم الا بعد أن نعترف صراحة بأخطائنا المقصودة وغيرة المقصودة.!!