(يا مَلِكَ الشهداءِ !) قصيدة للشاعر رمزي عقراوي |
يا مَلِكَ الشهداءِ يا ضحيةَ الطائفيةِ والشوفينية والفسادِ! أتسمعني أناديكَ ؟؟! أم مللتَ سماعِ أهل الرقادِ؟؟! لما خَلتْ منكَ الجبهات---- أقبلتُ اليكَ لأتخذَ قبركَ موضِع الإنشادِ! فدموعي عليكَ ليست الا نيرانُ حزنٍ أشتعلتْ بفؤادي! وهي ستظلُّ تجري طول العمر! وستزيدُ علينا ضرامةَ الأكبادِ! ========= يا شهيداً – أهكذا بفقدِكَ يُظلَمُ ضوء الوطن الوقادِ؟! فقدتَ أرجاء الوطن منذ --- أن فُقِدْتَ في ظُلمةٍ وسَوادِ! ما كُنتُ أحسَبُ قبل استشهادِكَ قبراً يحوي شامِخ الأطوادِ! كُنّا نحسُبُ أنّ الأمرَ أمرُكَ والزمانُ مُبَشرٌ بمستقبل سعيدٍ مُذادِ! أيامَ أن رُفِعَ الراياتُ حقيقةً وانتشارُ العدلِ والخيراتِ وتوزيعُ الثرواتِ في ازديادِ! ============ عهدي بكَ أيها الشعبُ المظلومُ الذي لاصاحبَ لهُ ولا صديق غير جبال الأكرادِ! اني لأعجبُ كيف يخونُ الإنسانُ أو يترُكَ وطنهُ بكلًّ سهولةٍ وعِنادِ؟؟! آهٍ وألفُ آهٍ مات الحقُّ وتراجعتِ المقاييسُ وأصابَ الشعبَ المنهوكُ أنواعَ الغبنِ والرياءِ والأحقادِ! وتحكمتِ الجواحشُ الوحوشُ – في مفاصلِ الحياةِ بأسمِ الإسلامِ!! هُراءاً وافتراءاُ بإسمِ 0(الجهادِ)! وقد مسخَ العُربانُ المُتأسلمونَ --- بأهلنا ووطننا ومستقبلنا--- فتَعَوضوا من ذلك الإصلاحِ بالإفسادِ!! ========= |