خواطر و خربشات في ظل الأنتخابات

 

تمهيد:

1- كل من عَلِمَ أو حَلِمَ بوجود عضوين في مجلس محافظته الحالي ليسا حراميان و ليسا فاسدان فلا حاجه به لأكمال الخربشات.

2- كل من أيده ألله بنصره المبين و أستطاع أن يُنجِز معاملته الأصوليه القانونيه دون أن يدفع رشوه – بإستثناء دوائر كتاب العدول - فليتوقف عن القراءه.

في الأنظمه الطايح حظها وفي محاوله منها لزرع اليأس من التغيير في نفوس شعوبها المسكينه المصابه بالثول المزمن دائماً ما تشيع عصاباتها الحاكمه أشاعه مفادها إن " الجماعه باكوا و شبعوا و تريدون يجون حراميه جدد يبوكوكم " وهذا قول مجافي للحقيقه قولاً واحداً حيث الثابت إن الحرامي لا يشبع أبداً ولو سرق مال الدنيا كلها و لكنه يكبر بسرقاته بعد أن تزداد خبرته و يكَوِن بطانته من السماسره و التي تسهل له عقد صفقات الفساد الفاجر من رشاوي و عمولات و نهباً للمال العام. 

في ظل الأصطفافات الطائفيه البغيضه لن يشطح بي الخيال و أطلب من السني أن يفضل الشيعي الشريف على السني الحرامي و العكس صحيح و لكن الأمر لا يخلوا من وجود مرشحين " مو حراميه " في الطرفين و إلا " لو خُليتْ قُلِبَتْ ".

أخي و أبني العراقي الأثول المسكين لماذا أنت دائماً رابح إذا لم تكرر غلطتك بإعادة إنتخاب الحراميه الحاليين من أعضاء مجالس المحافظات و إنتخبت بدلاً عنهم أعضاء جدد. هنالك إحتمالان لا ثالث لهما أرجو أن تسمح لي بتواضع أن أشرحهما لك.

1- أن يكون العضو الجديد الذي ستنتخبه فعلاً شريفاً عفيفاً مخلصاً في هدفه لتقديم كل ما يستطيع من جهد نقي لخدمتك و تحسين أحوالك المعيشيه، وبذا ستكون رابحاً دائماً وعلى طول الخط.

2- أن تكتشف بعد حين إن الذي إنتخبته حرامي ولا يقل فساداً و فجوراً عن سابقيه و في هذه الحاله ستكون أيضاً رابحاً و ستكسب بعض الوقت من عدم قدرته على السرقه لحين أن يتعرف الحرامي الجديد على دروب الفساد و الفجور و يكَوِن بطانته من السماسره و سيبدأ حرامي صغيراً و يكبر مع الوقت في حين إن الحرامي القديم سينطلق في السرقه الكبرى من اليوم الأول لأن عدته و عصابته كامله و جاهزه للعمل بكفاءه عاليه.

النصيحه الثالثه: عدم إنتخاب مرشحي الكتل الكبيره و إنتخاب المستقلين و مرشحي الكتل الصغيره المسكينه مثلك وذلك و كما هو معلوم للجميع فإن الكتل الكبيره ترشح الأكفأ، ليس في خدمة العراقيين ولكن الأكفأ في السرقه لها و نهب المال العام. الكفوء بمفهوم الكتل الكبيره هو الحرامي الفهلوي الذي يسرق أكثر ما يمكن لكتلته مع حصوله على عموله بسيطه من السرقه و النهب لحسابه الشخصي . 

إن مرشح الكتل الكبيره مغطى و محمي سياسياً لذا تراه " ماخذ راحته " بالسرقه و النهب و ذلك لثقته العاليه بأن أحداً لن يحاسبه – و الشواهد يوميه و كثيره و إسألوا النائب النزيه شيروان الوائلي - أما مرشحي الكتل الصغيره أو المستقلين فهم مكشوفين من أي غطاء سياسي و عليه سيكون هذا رادعاً لهم إن سولت لهم نفوسهم المريضه الآماره بالسوء السرقه و النهب إسوةً بغيرهم من عُلية القوم من الساده الحراميه المحترمين و الأمام علي (ع) يقول (( الظلم كمين النفس الضعف يخفيه و القوه تظهره )).

و ألله من وراء القصد.