الإنقلاب الناعم وخيارات اللحظة الأخيرة |
العملية الاخيرة التي قامت بها القوات الخاصه الامريكية في الحويجة احدثت شرخا كبيرا في العلاقه بين القائد العام للقوات المسلحة وبين قيادات فصائل الحشد الشعبي يتقدمهم الدكتور ابو مهدي المهندس من جهة وبين بعض من الاحزاب الشيعية في مقدمتها حزب الدعوة والتيار الصدري من جهة ثانية .وحسب ماترشح من تسريبات مقربة من العبادي افادت ان رئيس الوزراء حسم امره في ان يكون مع محور امريكا وهذا ما اكده تمنعه من اعطاء الضوء الاخضر لروسيا بضرب اهداف لداعش في العراق . وما ينذر بالقلق بعد تأزم العلاقة بين العبادي وحلفائه الحاليين ان يتعرض السيد العبادي الى عزل من قبلهم ولذا قام بتغييرات كبيرة كان اهمها تعيينه ” عماد الخرسان ” امينا عاما لمجلس الوزراء وتغييرات اخرى ستطال المنظومة الاستخباراتية خصوصا بعد ان تردد اسم محافظ النجف السابق ” عدنان الزرفي ” ليكون وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات. وهناك اخبار تتحدث عن شخصيات كبيرة اخرى سيطالها التغيير تابعة للمجلس الاعلى والتيار الصدري والدعوة اما بقرار منه او من خلال احالتهم الى القضاء بشبه فساد مالي واداري . وتاتي هذه التغييرات من اجل التحضير الى “انقلاب ناعم ” كخيار اللحظة الاخيرة من قبل العبادي وهذا بطبيعة الحال يجري وبعلم امريكا . والخطة تقوم على اساس التهيئة لرئيس وزراء جديد مع تشكيلة وزارية تخلو من اي من الوزراء الحاليين وعدم اشراك اي من الشخصيات المنتمية لاي حزب من الاحزاب المشكلة للحكومة الحالية وسيكونون من التكنوقراط ومن ذوي الكفاءة على ان تعرض الاسماء قبل ذاك على المرجعية الشيعية في النجف لمباركتها من عدمه . وبعد ان تأخذ المرجعية الضمانات من قيادات الحشد الشعبي بالثبات على موقفهم وجديتهم في مقاتلة داعش . فهل ستنجح خطة العبادي هذه ووفق الخارطة المعدة لها ام سيكون لايران قدم السبق وتنهي امال السيد العبادي؟ ومن خلال الضغط على الاحزاب الحليفة لها خصوصا لو تلاعبت بورقة تحرير الموصل من داعش واعطت الضوء الاخضر للسياسيين السنة ليفرضوا شرط عدم مشاركة قوات الحشد الشعبي في عملية التحرير وهذا الامر سيكون منناغما مع مطالبهم . وبذا سيصوت المكون السني حينها مع غالبية النحالف الوطني ويبقى الاكراد دونما اهمية في عملية التصويت بعدئذ حتى وان صوتوا باجمعهم مع الدكتور العبادي ..
|