حقائق عن عملية الإنزال الأمريكي في الحويجة

 

 

عملية الإنزال الأمريكي في الحويجة التي نفذتها وحدة من العمليات الخاصة الأمريكية أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات حيث لاقت ترحيباُ كبيراُ من بعض السياسيين في العراق وأعلنوا أن العملية جرت بعلم الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان وهي جزء من التعاون العسكري بين العراق وقوات التحالف الدولي فيما انتقدها آخرون مؤكدين إن العملية جرت دون تنسيق أو علم من الحكومة العراقية فما حقيقة ما جرى في الحويجة ؟

 

فقد أعلن السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك انه في فجر يوم الخميس وبطلب من حكومة إقليم كردستان قامت وحدة من قوات العمليات الخاصة الأمريكية وبإسناد من البيشمركة الكردية بتنفيذ عملية لإنقاذ رهائن من سجن تابع لداعش في الحويجة وان التخطيط للعملية وتنفيذها تم بصورة مدبرة بعد تلقي معلومات تفيد أن الرهائن سيواجهون إعداماُ جماعياٌ وشيكاٌ  فيما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز عن نجاح قوة مشتركة أمريكية عراقية في تحرير رهائن من تنظيم داعش في الحويجة وأضافت إن القوة المشتركة استهدفت سجناٌ يديره تنظيم داعش في البلدة وأن عدداً من مسلحي داعش تم أسرهم وان عملية الإنزال تمت بطائرات شينوك تحميها طائرات أباشي وبغطاء جوي من طائرات f16وأن العملية حدثت في الساعة الثانية صباحاُ وأن الإنزال حدث في قرية فضيخة إحدى قرى الحويجة وأن (30) جنديا أمريكيا شاركوا في العملية وتم خلالها تحرير اسرى هم ضباط وجنود من الجيش العراقي والبيشمركة حيث كانوا محتجزين في بيت معزول يعود لقاضي بمحكمة الحويجة كما تم خلال العملية قتل 70 من داعش ثم أقلعت الطائرات من مكان هبوطها وهي تحمل كل القوة ومعهم الجرحى وتم تفخيخ البيت الذي احتجز فيه الرهائن ومن ثم تفجيره بالكامل من قبل قوة الإنزال .

 

فيما ذكرت بعض المصادر إن (30) جندياٌ أمريكياُ و(48) من عناصر البيشمركة هم من نفذوا العملية وذكر النائب عن محافظة كركوك خالد المفرجي أن اثنتين من قياديي داعش من العراقيين قد تم أسرهم خلال العملية وهما حكم محمد ناظم من الحويجة والثاني الملقب بأبو عمر من سليمان بيك .

 

أما المصادر الكردية  قد ذكرت أن قوة من مكافحة الإرهاب الكردية وبمساندة من طائرات التحالف الدولي قامت بعملية الإنزال في الحويجة وتم فيها السيطرة على سجن تابع لداعش وتحرير (69) شخصاُ ولم يكن أي كردي بين المحتجزين وأفادت المصادر التي لم تؤيد من الأمريكان أن العملية استمرت ساعتين تم خلالها تحرير (69) رهينة وقتـــــــل من داعش (20) مسلحاُ  كما تم  أسر (6) من مسلحيه وقتل في العــــــــملية جندي أمريكي وهذا تأكيد على أن الأمريكان هم من قاموا بالعملية بمشاركة قـــــوة من مكافحة الإرهاب الكردية وليس الأكـــــــراد وحدهم كما جرح 3 عناصر من قوة مكافحة الإرهاب الكردية.

 

 لقد واجهت عملية الإنزال الأمريكي في الحويجة ردود أفعال متباينة من السياسيين والمسؤولين العراقيين فهناك من أيد هذه العملية معتبرا إياها خطوة في الاتجاه الصحيح في مجال التعاون العسكري مع الأمريكان في التصدي لداعش فيما انتقدها آخرون وأغلبهم من التحالف الوطني فيما أكد رئيس لجنة الدفاع النيابية حاكم الزاملي إن العملية لم تتم بالتنسيق مع القوات العراقية ولا حتى مع البيشمركة وان القائد العام للقوات المسلحة السيد العبادي لم يكن على علم بالعملية وأن الأمريكان قاموا ينقل (20) إرهابيا من داعش الى أمريكا مباشرة ولم يتم تحرير أي من الضباط والجنود العراقيين أو الأكراد فيما أكد المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن إن الحكومة العراقية كانت على علم بعملية الإنقاذ .

 

وكشــــــف وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر عن الحصول على خزين هائل من المعلومات الاستخبارية من عملية الإنزال وان القوات الأمريكية ستنـــفذ مثل هذه العمليات في مناطق أخرى من العراق لاحقا.