اخيرا ضحكت لي الدنيا .. ازهر جرجيس

 

أخيراً ضحكت لي الدنيا. اليوم الصبح نزلت أشوف البريد. فتحته، لگيت رسالتين وأربع مجلات دعاية؛ المجلة الأولى مالة موبايلات، الثانية سيّارات، الثالثة ملابس، والرابعة شسمه. المهم شمرتهن أربعتهن بالزبل، الله شاهد. عوفك من المجلات وركّز لي على الرسالتين، الرسالة الأولى إشعار من البلدية عن موعد تجديد الشقق السكنيّة وهاي أيضاً مو مهمة، أما الرسالة الثانية فمن البنك وهي بيت القصيد وقرطاس الفرح. فتحتها بلهفة. كانت أول كلمة بأول سطر مكتوب " گراتوليرر" يعني مبروك. قريتها وچانلك گلبي يسوّي دُب لُب. بعدين بديت أقرأ بالرسالة بسرعة حتى أوصل للمفيد. واذا بيها تگول: انت محظوظ لأنك حققت أعلى نسبة مبيعات بالبورصة، وأرباحك لهذا الشهر بلغت ٢٥٠ ألف كرون نرويجي.


من قريت هاي الجملة ضربات قلبي تسارعت بشكل مو طبيعي وصارت عندي رجفة سعادة. ربع مليون كرون بشهر واحد! خرب يومي شگد محظوظ، قلت لنفسي وظليت أهتف: يا حلاوتك يا بورصة.. أحبّك يا بورصة، وقلبي يخفق دب لب دب لب دب لب.
فجأة توقفت عن الهتاف. حالة صمت رهيب. فقط صوت دقات القلب المسكين التي بدأت تتباطأ بشكل تدريجي دب لب دب لللـ...ب .. دُ.. تذكرت عمري ما مشترك بالبورصة ولا أعرف شنو أسهم. رجعت قريت الورقة من جديد واذا بيها مرسلة لجاري توماس، وساعي البريد حاطها بالغلط بصندوقي. رجّعتها بداخل الظرف، لزگته بتفلة وحطيتها بصندوق توماس الكلب، رجعت على الزبل أخذت المجلة الرابعة وصعدت للبيت.