تسونامي يضرب العاصمة بغداد!. |
يقول سيد البلغاء والحكماء، أمير المؤمنين الإمام علي صلوات ربي وسلامه عليه:(الولايات مضامير الرجال). المنصب: أكبر جهاز علمي متطور، لكشف صدق الإنسان من كذبه، وحسناته من سيئآءته، وطهارته من نجاسته، وفساده من أمانته، بأعتبار المنصب، يعرّض الشخص لكثير من الضغوطات النفسية، والمؤثرات الخارجية، كالمال والجاه، والشتم والسب، والأنتقادات اللاذعة، وهنا ينكشف معدن وحقيقية الأنسان صاحب المنصب، أَ يشكر أم يكفر. هذا هو نفس معنى القول الشائع:(عند الأمتحان يكرم المرء أو يهان)، عندما يدعي الأنسان الشجاعة، تعرف بالحرب شجاعته، مثلاً: عمر بن العاص من أدعى الشجاعة وواجهه علي عليه السلام، لكن تبين أنه جبان عندما كشف عورته. هكذا هي الأشياء، حين تفتتن أو تختبر، تظهر حقيقتها المخبوءة، فالمؤسسات والشركات التي تروج لبضاعتها، عبر الدعايات والأعلانات لبيعها، تعرف عند التجربة، وما أكثر اليوم هذه الأعلانات، وخصوصاً تلك المختصة بالنساء، طبعاً أغلب نساءنا، تتأثر بهذه الدعايات، في سبيل تبدو جميلة، وتراهنّ يصرفن أموال طائلة، على تزيين الشعر، وشراء المكياج، وحبوب نفخ الخدود والشفاه! وإذا قال لها زوجها: أحبك أو أنت جميلة، أعطاها جناحان وطيّرها للمريخ!. الوزارات والشركات الحكومية وغيرها، لا تخرج عن ما قصدناه، ومنها أمانة عبعبوب الموقرة، الذي جعل العاصمة بغداد أفضل من أمارة دبي، وخليفة عبعبوب، السيدة ذكرى علوش، أعلنت عن أستعداد الأمانة لمواجهة الأمطار الغزيرة، جاء أمتحان المطر، وأعطانا النتائج بالرسوب لكل من عبعبوب وعلوش، وكشف لنا حقيقة الفساد في هذه المؤسسة الخدمية، التي صرف عليها المليارات في حكومة المالكي!. مطر لساعات قليلة، فعل فعلته في الناس، دخل إلى بيوتهم، وأتلف أغراض منازلهم، وقطع أرزاقهم، ودمّر خيم المهجرين، وقتل بعض أطفالهم، لو كان إعصار أو تسونامي ماذا فعل؟! أتخطر قرأت حادثة في التاريخ، في زمن ولاية الصحابي الجليل سلمان الفارسي على المدائن، فاض النهر، وغرقت المدينة، فأضطربت الناس، هذا اليجمع عياله، وذاك اليحمل أغراضه، وآخر يسوق بدوآبِه، خوفا وهرباً من الغرق، لكنّ سلمان الفارسي، لف سجادته التي يصلي عليها وصعد فوق التل، وقال: هكذا ينجو المخفين، أشارة لقوله تعالى::(أما من ثقلت موازينه فأمه هاويه...)، ولست أدري؟ عبعبوب وعلوش، كم يزن ثقلهما بالفساد والتقصير!؟. خصم الكلام: نصحية من أخ لأخته، يا سيدة علوش لا تتورطين بهذه المؤسسة الفاسدة وعصاباتها، انت أمرأة مسكينة، لا تقدرين عليها وقدمي أستقالتكِ، وكوني موظفة عادية، تجلس خلف المكتب، تحمل معها المكياج، والمرآة، وبين الفينة والأخرى، تنظر لنفسها، كما تفعل أغلب الموظفات في الدوائر الحكومية، فهذا أول منصب لكِ، كشف لنا تقصيرك الفاضح، وتصريحاتكِ الكاذبة!
|