رؤيا للمحافظة على الذاكرة العراقية ... في معرض للتصوير الفوتوغرافي... تقرير عباس حسن الجوراني

 

 

 

 

 

العراق تايمز: بغداد ــ  وسط فرح غامر واجواء بهيجة تعكس جمال  الحياة البغدادية الأصيلة ,اقام المصور الفوتوغراقي محمد عباس معرضه الشخصي الاول على قاعة اكد, المطلة على حدائق ابو نؤاس في بغداد يومي 6 و7 من الشهر الحالي  بحضور حشد من الكتاب  والأعلاميين والصحفيين والمتابعين للشأن الثقافي , الشيء المميز في الصور التي عرضت في المعرض هو رمزيتها المعبرة عن حداد الوسط  الثقافي على اختفاء كثير من المورثات البغدادية التي كانت تشكل جزء من الحياة العامة , وما لفت انتباهي البصمة الفنية الرائعة التي تركها عباس , على لوحاته التي اجاد بها بشكل عميق معبرا  لاحاسيس ومعاناة  شريحة واسعة من المجتمع , الصور الفوتوغرافية التي ملأت جدران القاعة تعكس موهبة فنية للمصور الشاب محمد عباس ,حيث ان هذا المعرض الذي اقامه على نفقته الخاصة يشكل تجربته الأولى في مجال اقامة معارضه التي اتمنى ان تنتقل الى محافظاتنا الحبيبة .

وعلى هامش الحضور الكبير كانت لنا وقفة ,مع الشاعر المغترب كريم راهي , الذي ابدى سعادته بأقامة هذا المعرض الذي اعاده الى سنين بعيدة حيث طفولته وذكرياته في الوطن الذي اضطر لمفارقته منذ عشرات السنين واشار الى ان الأحتفاء بالأصدقاء بهذه الطريقة شيء من تصدير الفرح لهم .واكد راهي ان هذه النشاطات تكون  في السويد موضع ترحاب وتشجيع من الحكومة .

اما وقفتنا الثانية فما اجملها من وقفة ونحن نسمع الأعلامي طارق عبد الحكيم زعلان القادم من البصرة الفيحاء الغنية بالأدب والشعر والفنون وعلى مدى العصور حيث اثنى على مجموعة اللوحات التي عبرت عن معالم الحياة البغدادية التي اندثر جزء منها خلال السنوات الماضية بسبب الحروب والحصار والسياسات الخاطئة , ودعى الى الأهتمام بالموروث الوطني وبالخصوص المهن الشعبية التي كانت سائدة بالقرن الماضي في عراقنا الزاهر.

والجدير بالذكر ,  لطالما كانت بغداد مصدر اشعاع حضاري وثقافي قدم للعالم الكثير من العلوم والثقافات بمختلف مجالات الحياة وعندما نعيش ايام الديمقراطية والأنفتاح على العالم من المهم ان نقوم بمؤازرة المبدعين  والأحتفاءبهذه الطاقات الشابة امثال المصور الفوتوغرافي الشاب محمد عباس .