العبادي ــ علوش ( لعبة القط والفار )



سبق وان كتبنا في مقال لنا في موقع صوت العراق أن بغداد لا تحتاج الى امرأة ضعيفة لتقودها ، وحذرنا من ذلك مرارا ان تعين سيدة لأمانة بغداد هو انتحار لجمال بغداد واحلامنا بان تكون الاجمل والاحلى .
لكن السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء الخاضع لرغبات الكتل والاصدقاء وما يتمناه ويطلبه ( علي الاديب ) عين ذكرى علوش كأمينة لبغداد لتكون اضعف قائد تخطيطي وميداني في حياة الأمانة من العهد الملكي والى اليوم.
وما نراه اليوم من اول ربع ساعة مطر هو غرق العاصمة بأكملها ، وشاهد الناس غياب الامانة وآلياتها ، وربما في عهد من هو اسبق منها في الامانة كنا نشاهد الامين وهو يقف على البالوعات ويرتدي جزمته ، ويعمل شيئا حتى لو أضعف الايمان ، بالرغم ان الغرق اصبح جزء من ملامح شتاءاتنا القاسية بالمطر والارهاب ونقص الخدمات وتقليل الرواتب وشعوب النازحين .
لكن مدام علوش اختفت تماما وكأنها تخاف من نزلة البرد والمطر وصرحت انها عاجزة تماما عن الوقوف في وجه المطر وانها لا تستطيع ان تنقذ حياً من احياء بغداد .
غرق الناس وغرقت بيوتهم ، ولدينا رئيس وزراء مثل ابو الهول لم ينطق بكلمة ازاء ما يحدث ، يمتلك سياسة التطنيش والقدرة على تجاهل الكوارث وحتى يمتص النقمة والاحتجاجات المتزايدة ضد ولايته الضعيفة والتعبانة امر مدير مكتبته بالإيعاز للسيدة علوش بتقديم استقالتها وهو سوف يرفضها ويطالبها بالاستمرار في مهامها كي تغرق بغداد فلا نحتاج لها سوى سفينة نوح لتنقذها.
ادركت علوش اللعبة والغرض منها عندما افهموها ان هذا الامر جزء من لعبة الكارتون في افلام توم وجيري ( لعبة القط والفأر ) من اجل امتصاص غضب الناس والغرقى.
وهكذا تم رفض الاستقالة وعادت الامينة الى كرسيها وخدمها وحشمها وهي تفكر بأن تبدل موكب سياراتها الرباعية الدفع والمصفحة بموكب يخوت تبحر فيه بشوارع بغداد الغريقة.
قرة عينيك بغداد
قرة عينيك حيدر العبادي .
قرت عينيك ذكرى علوش
هذا قدر بغداد دوما ...
ان تتوارث السلطان الجائر والضعيف والمتآمر ومزدوج الجنسية.
فسلاما لبغداد حين تطفو
وسلاما لبغداد حين تغرق....