من يطلق من والعصمة بيد من ؟ |
خرج علينا اخوتنا الكورد باصطلاح الطلاق وخيروا الحكومه المركزيه بين الاستجابه للمطالب وبينه ولا ادري من هو الطرف الذي سيرمي يمين الطلاق لا سامح الله او اذا كانت هناك عصمه متفق عليها في العقد وبيد من وحينما زف الانكليز القضيه الكرديه للعراق بعد تغيير الخرائط الذي اعقب الحرب العالميه الثانيه فكم هو المهر، ليتنازل عنه الاكراد في حالة الرغبه بالطلاق او يدفعه العراق ان كان هو الراغب فيه، واعرف عبر التأريخ ان مهر الشعوب دماء ابنائها فمن ياترى الذي سينزف من اجل هذا الطلاق، ولماذا التهديد بهذه الصيغه القاطعه فالقضيه الكرديه عاصرها حكام عديدون في العراق وكلهم زالوا وبقيت هي وسيزول المالكي ان كان قد صدع رأس القياده الكرديه وسيأتي بديلا عنه وسيزول ايضا لأن البقاء دائما للشعوب والحكام هم الزائلون. اذن الخطاب يجب ان يوجه للشعب العربي في العراق وليس الى حاكم معين فأننا ومنذ قرن نتعايش في هذا الوطن وكل البنى التحتيه للمنطقه الشماليه وعيش شعبها تم من موارد نفط البصره وكركوك والشعب العربي في العراق دائما وابدا مناصرا للقضيه الكرديه وكثير من شبابه لاقى الويلات من الحكام نتيجة نصرتهم لها وحق تقرير المصير مكفول للشعوب وفقا لميثاق الامم المتحده فأذا كانت هناك رغبه لاخوتنا الاكراد في الطلاق فليعلونها لاخوتهم في الوطن العرب من الشعب العراقي وليس الى حاكم معين، وطوال سنين نضالكم من اجل قضيتكم بتم خبراء في اللعب على حبال السياسه بجداره، فلماذا هذه العصبيه وهذا المصطلح ( الطلاق) بالتحديد نتيجة تشنج من موقف معين من الحكومه وهل سياسات الشعوب وتقرير مصيرها يبنى على مثل هذه المواقف البسيطه والزائله بزوال سياسة هذا الحاكم او ذاك وانا لست من انصار المالكي ولكن للرجل رؤى سياسيه باعتباره رئيس كتله ورئيس وزراء مسؤول عن كل العراق بحدوده الحاليه وما عليه او عليكم الا احترام اختلاف الرؤى والاحتكام للشعب عبربرلمانه لحل الخلافات التي تنشأ بينكم. اكاد الان اشبه القضيه الكرديه بقضية الكويت فحكام الكويت دائما يتعاملون مع حكام العراق ومنهم من قبل الرشى ثمنا للقضيه ومنهم من رفض وكلا الطرفين هم الان تحت التراب ولم يبقى الا الشعب ووجه ربك الكريم وقلنا للكويتيين ان شئتم حل القضيه جذريا بين الكويت والعراق فأركنوا للشعب العراقي وتطلعوا الى مايريده منكم وهو ان تبقوا ضمن حدودكم الطبيعيه السابقه ولا تسرقوا ارضنا برشا لهذا الحاكم او ذاك او للهيئات الدوليه كي تساندكم وهم الان امتلكوا نصف صفوان ولكني اتحداهم الاحتفاظ بها فاليوم الشعب متعب ومتشرذم وتلعب به الطائفيه وغدا يجتاز الازمه وسيلتفت الى حقوقه الضائعه وانتم يا أخوتنا في الوطن تعاملوا ايضا مع اخوتكم العرب ولا تتطلعوا الى الحكام وتبنون المواقف على تشنجات سياسيه فنحن اخوتكم في السراء والضراء ودعونا نبني الوطن معا وكل الذي علينا الان ان نلجأ الى البحث الاجتماعي كي نجد الحل الامثل لبقاء الحياة الزوجيه دون طلاق يهدد كيانها.
|