جوزيف صليوا - شنو هالأحراج !

ابد وان الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لنائب مجلس النواب العراقي عن قائمة الوركاء الديمقراطية السيد جوزيف صليوا وهو يبعد مياه الامطارالمتسربة الى بيته, قد احرجت الكثير من زملاءه النواب بما تحمل من صدق وبساطة. فالسيد النائب (ومعه ربما نواب يعدّون على اصابع اليد ), وعلى نقيض ممثلي الشعب الآخرين في مجلس النواب, لايسكن في المنطقة الخضراء المرفهة المحصنة المعزولة عن سكان بغداد. كما لايبدو انه قد استولى على احدى فلل اعوان النظام السابق, فالبيت الذي ينتصب وراءه يشابه بيوت الكثير من العراقيين, الذي تعرض بدوره اسوة ببيوت العراقيين للغرق بعد العاصفة المطرية الاخيرة التي اكدت ما بات معروفاً لدى الكثير من ابناء شعبنا, حجم الاستهتار المطبق لسراق المال العام من احزاب المحاصصة بمشاعر وحيوات العراقيين.
لايمكن بأي حال من الاحوال اعتبار هذه الصورة جزء من حملات " صورني وچـني ما ادري" الاعلامية الكاذبة المتداولة لمسؤولين تحاصصيين, من قبيل ضربه الارض بمسحاة وهو بكامل اناقته او توزيع بعضهم الآخرالقيمة ( أكلة عراقية ) على زوارالامام الحسين بكامل عدة شغله من جبة وعمامة ومحابس. فالسيد صليوا لا يتصنع الحالة, فملابسه بيتية, ونظرته اليفة مباشرة لشخص ما, يتبادل معه الحديث بمنتهى البساطة, اضافة الى أنه ليس محاطاً بمتملقين, ينتظرون اشارة منه لأكماال المهمة عنه.
يستحق السيد جوزيف صليوا لقب ممثل الشعب الحقيقي, فقد أهان تعالي المسؤولين واحتقارهم لمنتخبيهم...فهو يسكن بين مواطنيه ويعاني نسبياً (بحكم خصوصية مركزه ) كمعاناتهم .
فهنيئاً للعراقيين به,ممن انتخبوه وممن لم ينتخبوه.
ملاحظة اخيرة للنائب جوزيف صليوا: هذه ليست بصمة تأييد مطلقة, فهي تبقى محكومة بصدق افعالكم !