خرجت هذا الصباح مثل عتوي مستفز،الشوارع تنبح بالسايبات،الجميع يعرض فيديو مجاني لما يحدث في بيته امام انظار المارة،الشتائم والـ.... تتطافر!!،اخفضت رأسي حتى لايصيبني واحد تايه!،خيباتي تعتمل في روحي ،وحلاوة ليل محروكَة حركَـ روحي!،اين انت الان؟الم تكتف بالاحلام التي سافرت فيها الى اقاصي الارض وحدك وعدت منها تجر دشداشة شاكر الشتوية،كريم منصور يغني( تغطيت وبعدني الليلة بردان)...وانا اشعر بالبرد في عظامي واردد معه ( لوطاهر حليبه الدهر ماخان ضربني براسي غفلة وانه كَاعد!)،وأقول:إيه ياابن الـ... مالَكَ والكتابة؟ الناس مشغولة باستعراض البرامج الانتخابية وأنت مشغول بقيطان حذائك الطويل الذي يجلد بالحذاء في كل خطوة،كل المجد لك ايها (المستر 9 )،يامن يقف الجميع حين يقتربون منك،ايها العادل الذي لانفرّق جنسه،يامن لايفرّق بين رائحة مسؤول او مشعول صفحة،نفتح لك ابواب سياراتنا،الجميع يهرب منك حين تمر به...لايمكن لأي فاسد حكومي أن يزايد على وطنيتك من اجل أن تستمر سرقة المال العام...وحدك ايها (المستر 9 ) من تحمل عطر النزاهة في وطن مثقوب مثل قلب الأمّهات.. حين تمر بالقرب منا،نشعر بحداثة الغرب التي جعلتك تتعرف على روائحنا،الغرب الذي طرد الماء من وجه البعثيين الذين لاحياء لهم اعاد سياسيونا الماء لاوجههم بدعوى المصالحة في عيد حزب العث العربي الاشتراطي،لهذا أجد أنك الوحيد الذي يستحق المرور بقربه مثل جندي مجهول قاتل ومات ولم يتعرف عليه أحد،ايها الوحيد الذي يفرّق بين مفخخ بالاسئلة وبين بهيمة تريد ان تفجّر العراقيين حتى يصبح بإمكانها أن تنكح الحوريات،سنرفع لك القبعات ايها الكبير الذي يمر قرب ارجلنا ونحن خائفون،ويشمنا ونحن متّهمون،ويذهب ونحن فرحون،وحدك الذي يستطيع منع اكبر مسؤول من الدخول حتى لوكان مدير الهويات نفسه،لاهوية الابوجودك،ولاوجود لهويّة بدونك،ايها المار على خيباتنا،وجها فوجهاً...تتفرّس في الوجوه عن خوف تبعثه اقدامنا لتمسك بنا ونحن متلبسون بالجرم المشهود،اغفر لنا خوفنا وصعودنا في سياراتنا وانت تمر مثل قطار متواضع يهرب من صوته الصغار،من رضيت عنه مر الى قنطرته،ومن شككت به اعدته الى بيته خشية ان يساهم بتفجير الوطن!. ايها المستر 9 ...وقوفك كل يوم أمام وجودنا يذكّرنا بالرفيق القائد الذي كانت تنتصب جدارياته المليون امامنا كل لحظة،نحن استعضنا عن الجداريات بالقادة المليونيين الذين ملأوا حياتنا بالغثيان،مع كل هذا نحن نؤمن بأن كلبا يقود أمة خير من أمة تقود كلبا!!.
|