حقائق التدمير الامريكي لاثار حضارات وادي الرافدين

 

اعلان العراق كاملا مناطق حفر اثرية وما يصيب الاثار ‏ العراقية خلا ل هذه الحرب القائمة ما هو إلا خسارة ‏ كبرى للانسانية جمعاء".‏ ‏ الدكتور" روبرت ادمز " عالم الاثار الامريكـي ‏ ‏ صحيفة واشنطن بوست في يوم 12ــ 2ـ 1991 ‏ ‏ تجاهل الاعلام والصحافة الاوربية والامريكية مخاطر التدمير الذي لحق بالاثار العراقية بسبب ‏القصف الامريكي للعراق, نبه العراق الى ذالك برسالة بعثها الى اغلب معاهد الاثار, راجيا حماية ‏الاثار العراقية اول تحذير علني نشرت في صحيفة " واشنطن بوست في يوم 12ــ 2ـ 1991 " ‏طالب فيه الدكتور عالم الاثار الامريكـي "روبرت ادمز " باعلان العراق كاملا (مناطق حفر اثرية ‏وما يصيب الاثار العراقية خلا ل هذه الحرب القائمة ما هو إلا خسارة كبرى للانسانية جمعاء ),ولكن ‏هذا التحذير لم يمنع السيد بوش من الاستمرار بالقصف الوحشي .‏ في 15ــ 1 ــ1991 قصفت اغلب الرموز والمواقع الاثرية العراقية لحضارات وادي الرافدين والتي ‏كان اغلبها مؤشر ومحدد في خرائط الامريكان كمواقع واهداف عسكرية , تم قصف [زقورات ا ور ] ‏بخمسة صواريخ ,ظهر على اثر ذالك مقالا في صحيفة " فرانكفورتر روند شاو" بعنوان" ماذا تبقى ‏من معبد الاله ؟ " اعلن فيه ولاول مرة عن قصف المواقع الاثرية , واعتذرت الصحيفة نيابة عن ‏الامريكان عن مثل هذا الخطا . ‏ على الرغم من تاكيد معاهدة لاهاي 1954في "البروتوكول‎ ‎الرابع "الذي تضمن أحكاما جنائية في ‏مجال حماية التراث الثقافي المادة 15حددت خمسة انتهاكات خطيرة لحماية الممتلكات الثقافية خلال ‏النزاعات المسلحة - :‏ ‏1-‏ هجمات ضد الممتلكات الثقافية تحت الحماية (ماحدث في اور ) والجوامع الاثرية في البصرة ‏والموصل .‏ ‏2-‏ استخدام الممتلكات الثقافية تحت الحماية للعمليات العسكرية (استخدام المناطق الاثرية كمهابط ‏للمروحيات الامريكية ).‏ ‏3-‏ ‏ تدمير أو مصادرة الممتلكات الثقافية المحمية إلى حد كبير فضلا عن الهجمات ضد الممتلكات ‏الثقافية العامة أو السرقة والنهب والاختلاس أو الضررالمتعمد ( سرقة القطع الاثرية من قبل القوات ‏الامريكية والبريطانية مهاجمة المتحف الوطني العراقي ونهب محتوياته )‏ بعد ان قصفت مدينة [ سامراء ]بحجة وجود معمل اسلحة كيمياوية لم يصدر اى احتجاج من العالم ‏المتحضر او المتخلف , ولم يصدر اى موقف من علماء الاثار والذين من المفروض ان يعول عليهم ‏بالدفاع عن الاثار في كل مكان. كتب الكاتب الالماني [ بيتر بركسل ] مؤلف كتاب " جرائم الحرب ‏الامريكية ضد العراق " مقالا فضح فيه الاعمال البربرية وهمجية الامريكان.‏ ‏1 ـــ مدينة اور قصفت مدينة اور في الساعة الثالثة من يوم 24 ــ 1 ــ1991 وقد برر وزير الدفاع الامريكي " شيني ‏‏" ‏ فعلتهم هذه بوجود طائرات حربية عراقية خلف هذه الاهرامات , مثبتا جهله بعدم التميز بين ‏الزقورات والاهرامات , اصيبت هذه المدينة اصابات مباشرة , صاروخان سقطا بالقرب من البرج ‏سببا حفرة كبيرة وانفجرت الصواريخ الاخرى على بعد 50ــ 70 م من الجهة الجنوبية سببت حفرة ‏قطرها 7 امتار , اصيبت مدرجات الزقورة باكثر من 400 ثقب بسبب شظايا الصواريخ وتطاير ‏الحجارة .‏ اقامت القوات الامريكية معسكراتها في منطقة " تل عبيد " التي تبعد 6 كم وكذالك في منطقة " تل ‏اللحم " التي تبعد 20 كم جنوب " اور " في وسط مناطق التنقيب الاثري والمحددة بطول 4 ‏امتار وعرض 2م ,واستعملوا التلال الاثرية في منطقة اور,والتي لم يجر التنقيب فيها بعد ,كقواعد ‏لهبوط الطائرات المروحية , وقادوا آلياتهم العسكرية الثقيلة عليها ولايمكن تقدير الخسائر الاثرية ‏لهشاشة الارض والكنوز الاثرية المدفونة تحتها . الطيران المنخفض والاهتزازات التي تحدثها الاليات ‏العسكرية ادت الى انهيار جدار احد القصور الاثرية المبني من الآجر والطين . ‏ ‏ في معبد "اور " الواقع في تل عبيد , نهب المقاتلون الشجعان جنود امريكا الزخارف والقطع الثرية ‏للاحتفاظ بها في غرف نومهم هدايا من العراق الذبيح ,والتذكير بالوقت الجميل الذي قضوه في ‏ارض دجلة والفرات .من المعروف لعلماء الاثار ان مناطق [ اورــ تل الحم ــ تل عبيد] زاخرة ‏بالقطع الاثرية والاجر والاوعية الفخارية وقطع اثرية زجاجية , واخرى مطلية بمواد لماعة ,تشهد ‏على حضارات سالفة عمرها 6000 سنة , لم يجر التنقيب فيها منذ عام 1961 , حفر الامريكان في ‏جدار ارتفاعه 10 امتار بحراب البنادق حُفر تصل بعض الاحيان الى عمق 20 سم وقطرها 30 ‏سم , تم التعرف على هذه الحفر لوجود اثر الحافات الحادة لطعنات الجدار بحراب البنادق . ‏ تطا المنطقة يوميا الجيوش الامريكية بمعدل 500 ـــ700 جندي , وتسير هذه الارتال فوق مناطق ‏التنقيب الاثري , وما هي إلا ارتال سرقة الاثار تاركة اثار احذيتهم الثقيلة على الارض الطينة ‏الرخوة مياسما فوق التلال الاثرية الحساسة . ‏ ‏ لمحه تاريخية عن مدينة اور ‏ ‏ تقع مدينة اور في محافظة ذي قار جنوب العراق قرب نهر الفرات اسست عام 2000 ق.م , اكتشفت ‏فيها اهم اثار حضارات وادي الرافدين [ راس العجل الذهبي , راس الملكة بو آبي ,زهور واوراق من ‏ذهب , عتاد الملك ما سكلموج] .‏ ‏2334 اسقط الملك [لوغاساكيس ] ملك مدينة اوروك من قبل الملك الاسطورة [ سرجون الاكدي ] ‏والذي قصته تشبه قصة موسى .‏ في 2095ـ 2112 وصلت ارقى مراحل ازدهارها في عهد الملك " اورنيمو " الذي سيطر على اور, ‏اوروك ,اريدو. كانت المركز لأله القمر [ نانور زن ] وقد خلده الملك "اورنيمو" وبنى له ‏الزقورات واكمل بنائها بعده ابنه " شولشي" في عام 2047ـ 2095 .‏ ‏ الادارة المشتركة لسومر و اكد ادت الى تطور ثقافي وتقني كبيرين حيث تقدمت تقنية الكتابة , كان ‏الملك شولشي نفسه يجيد الكتابة المسمارية ثم طور أ جزاء الوزن والمقايس. بعد مرور 1500 عاما ‏أصلحت الزقورات في نيبور , اروك, اريدو من قبل[ نابونيد] . عا م961 1 اعيد ترميم الزقورات ‏من الحكومة العراقية.‏ ‏ 2ـ نمرود يقع نمرود في محافظة الموصل(آثارها الباقية الآن تقع 30 كم للجنوب من الموصل) شمال العراق ‏بني فيها القصر الاشوري من قبل اشورناسربال الثاني 859ـ883 ق.م .نقل الملك الاشوري الثالث ‏حكمه الى نمرود في عام 878 ق.م بقيت نمرود لمدة 150 عاما مركز مملكة اشور حتى سيطر ‏عليها " سرجون الثاني" ونقل الحكم الى نينوى عام 722 ق.م ,حتى أله الحرب المسى [نينورت] لم ‏ينج من القصف الامريكي ولكنه لم يقصف بشكل مباشر بل سقطت الصواريخ على بعد 1,5 كم من ‏المنطقة الاثرية . في مدخل القصر مكان "الاسد المجنح " بارتفاع ثلاثة امتار, فقد هذا الاسد ‏الرابض منذ الاف السنين ذراعه اليمنى بسب الاهتزازات والضغط الذي احدثه القصف , ليس هذا ‏فقط بل تحطمت الالواح الطينية العملاقة التي تحمل كل تعاليم ا لملك "اشورناسربال "وقوانين المملكة ‏الاشورية حيث عاد من الصعب جدا فك رموز الخطوط المسمارية . في القسم الجنوبي من القصر ‏سقط الجدار الذي رمم حديثا لقصر الملك اشور بسب الانفجارات والبالغ طوله 20 م وارتفاعه ‏ثلاثة امتار والمبني من الخزف .اعيد تركيب هذا الجدار ولكن الجراح تبقى شاهدا على عدوان ‏امريكا .‏ ‎ ‎ ‏3 ــــ الحضر ‏ تقع مدينة الحضر في شمال شرق مدينة نينوى شمال العراق وكانت من اهم المراكز التجارية ‏الرابطة بين االهند , الصين والمنطقة اسست في عام 200ق.م وكان ملوكها يحملون القابا مثل ملك ‏العرب "سونطرق الاول 167ـ190 ميلادي " .عام 241 احتلها الساسانيون وخربها الملك "شابور ‏الاول"‏ لا يوجد في هذه المدينة الاثرية أى موقع صناعي او كهربائي وليس هناك خطوط لسكك الحديد ومع ‏ذالك قصفت المدينة مباشرة من قبل الامريكان بمحيط دائرة طوله 40 كم , وبرر الامريكان ذالك ان ‏المدينة تبدو من الجو وكأنها موقع عسكري وحتى مجلة علوم الاثار[منيرافا ] أيدت ادعاءات ‏الامريكان, وقد دمرت في اثناء القصف كل وسائط النقل العائدة لمفتشي الاثار .‏ بلغ عدد التشققات الجديدة 15 شقا في جدران المعبد الخلفية واغلب هذه الشقوق بعرض 3ـ 10 سم ‏وطولها بكامل الجدار من فوق الى اسفل وفي داخل القصر حدث شق في الجدار بعرض 2ـ4 بسبب ‏الاهتزازات اثناء الانفجارات. ‏ ‏ 4ــ طاق كسرى ‏ ‏ يعتبر من اعاجيب البناء واكبر قوس طين في العالم وقد بني قبل 1500 سنة ومازال قائما شاهدا ‏على الهندسة المعمارية التي انجزتها الأنسانية . أتخذ العراق اجراءات لحماية هذا الصرح منذ زمن ‏طويل ولكن الامريكان أنتهكوا كل شئ و أوصلوا هذا الصرح الحضاري الى نهايته . قصف ‏الامريكان عدة مرات منطقة تبعد "1 كم " عن الطاق " المفاعل النووي في مدينة سلمان باك" , على ‏الرغم من فخر الامريكان بدقة اصابتهم الاهداف , سقطت ثلاثة صواريخ على بعد 500 من ا لقوس.‏ لقد عانت مدينة " سلمان باك" وهي بكاملها تحفة من روائع الفن المعماري الاسلامي والهندسة العربية ‏لما فيها من جوامع وبنايات اثرية عربية , والتي سميت تخليدا لذكرى الصحابي "سلمان الفارسي" ‏احد ثقاة النبي من صواريخ الامريكان وقذائفهم , لقد كانت الانفجارات والاهتزازات وحدها كافية ‏لاحداث اضرار فادحة بالقوس ,ولكن الامريكان قامو بتحليق طيران منخفض تماما فوق القوس البالغ ‏ارتفاعه [7] ا متار ,والذي وقف بوجه موجات الغزاة المغول . لقد بلغ عدد التشققات [4] والتشققات ‏الاخرى امتدت لمسافات اطول بسب الاهتزازات ,والشقوق تمتد من قمة القوس الى أسفله , وكما ‏معلوم ان طاق كسرى ومدينة سلمان باك من الاماكن المحببة لسكان بغداد لأقامة النزهات يوم الجمعة ‏‏.‏ اسست مدينة [كتيسفون] في سنة 200 ميلادية واتخذها الملك الساساني استراحة له لخصوبتها ‏ووقعها على ضفاف دجلة وقد بنيت على الطراز المعماري الفارسي وبني على مساحة 12 هكتار قصر ‏كسرى ‏ ‏ للملك [ خسرو الثاني 590ـ628 ] والمتبقي من القصر هو القبة المحدبة لطاق كسرى .‏ ‏5ــ كيش المدينة الاولى بعد الطوفان , تقع كيش على بعد 100كم جنوب بغداد لم تقصف بشكل مباشر ولكن ‏بسب الحصار الاقتصادي والمقاطعة توقفت اعمال الترميم والصيانة وكذالك عمليات التنقيب .‏ ‏6ــ اوروك ‏ ‏ اقترب من" أي- أنا " مسكن عشتار ‏ الذي لايماثله صنع ملك من الاتين ولا انسان ‏ أعل فوق اسوار " اوروك " , وامش عليها ‏ تفحص أسس قواعدها آجر بنائها وتيقن أليس بناؤها بالآجر المفخور ؟ ملحمة جلجامش اللوح الاول – طه باقر ‏ ‏ هنا حيث عاش جلجامش اسست 3450ـ4300 سنة ق,م اكتشف الخط السماري المستعمل من قبل ‏ سكانها 2334.2900 ق.م .حكمها سرجون الاكدي ,ووصل الينا من هذه الحاضرة الثقافية ‏ ‏3000 لوح طيني في الاقتصاد والثقافة يبلغ طول سورها 9كم وارتفاعه 9م بني من الطابوق ‏المفخور بسب المقاطعة توقفت اعمال الترميم والتنقيب ,كذالك الحال في بابل واشور حيث لم ‏تقصف بشكل مباشر. ‏ ‏6ــ الجوامع والكنائس ان توجيهات الحكومة البريطانية لسفرائها في الدول الاسلامية المؤرخ في 28 ـ2ـ 1991 حول عدم ‏تضررالبنايات والمواقع و المؤسسات الدينية والمقدسة كان ادعاء فارغا وضمن سياق الحرب ‏ الاعلامية التي مارستها قوات التحالف على طريقة االنازي غوبلزـ وزير اعلام هتلر , طبقتها بتقنية عالية ( اكذب اكذب حتى يصدقك الناس) . الحقيقة في كل ارض العراق دمرت جوامع وتحطمت ‏ كنائس وسرقت وحرقت اخرى . الى نهاية الحرب تهدم [157]جامعا و[15] كنيسة .‏ في الاسبوع الاول من ا لحرب دمر جامع الامام الكوازي وهو من اقدم جوامع البصرة , اسس في ‏ العصر العباسي سنة 1514 م اصيب اصابة مباشرة بصاروخ , القبة المضاءة بلون اخضر ‏والمزخرفة بالأبيض والأسود والازرق الزجاجي والمغلفة بالخزف انقسمت الى ثلاثة اقسام , ويشمخ الجزء الثالث واقفا حزينا مثخنا بحراح الحرب وعلى مساحة 300م تتناثر قطع الخزف الملونة . ‏ ‏ جامع اخر يبعد عن الميناء 2كم اطلقت عليه الصواريخ فلم يبق من هذا الجامع سوى الجدار وتل من ‏الحجارة ,بني هذا الجامع في سنة 1580 ,وقتل فيه 12 شخصا كما دمرت البيوت المحيطة به حيث ‏سعة الحفرة التي تركها الصاروخ 3امتار .‏ في مدينة الموصل دمر جامع الامام يحيى المبني في لقرن 13 , مثلما اوقف الترميم في كنيسة "مار ‏توما"‏ وكنيسة "توماس" بسب المقاطعة وهي من اقدم الكنائس في الموصل عمرها 900سنة وكذالك الكنيسة ‏ الكاثوليكية والتي جددت في عام 1743 بالاضافة الى منزل الرهبان "مار متي "الذي يعود تأسيسه ا ‏لى القرن الرابع .‏ ‏7- الجامعة المستنصرية تقع في بغداد مدرسة لتعليم القران بنيت على الطراز العباسي اصيب باضرار بالغة نتيجة لقصف ‏مدينة بغداد وشارع الرشيد و تدمير جسر الشهداء.‏ الجامعة المستنصرية اسسها الستنصر بالله عام 1228م والتي سميت باسمه حيث انتهى العمل فيها ‏عام1234, هوجمت عام1258 ثم احرقت عام 1400من قبل المنغولين وجنكيز خان ثم جاء ‏الامريكان أحفاد هولاكو بعد 500 سنة تقريبا ودمرو جزا من هذه البناية . على بعد 700 م يقع ‏القصر العباسي بناه الخليفة الناصر لدين الله عام1190 اصيبت جدرانه بعدة تشققات .‏ ‏8ـ حي الكريمات في بغداد اصيب اصابات مباشرة , كذالك ثكنة بغداد القديمة , جسر الشهداء البناية ‏ القديمة لوزارة الدفاع دمرت ايضا . ‏ ‏9-خان مرجان ‏ ‏ في بغداد اسس عام 1358 والذي كان مركزا لقوافل النقل ومحطة استراحة للمسافرين اصيب با ‏ضرار ‏ بالغة حينما البنك المركزي العراقي .‏ ‏ ‏ ‏10ـ حي المدائن في الموصل من اقدم الاحياء التاريخية في المدينة , تميزبقدم ازقته , قصف مباشرة ‏ودفن تحت الانقاض400 شخصا ,اما البيوت التي بنيت في المئتين سنة الاخيرة لم يبق منها غير تلال ‏من الحجر .‏ ‏11ـ البصرة بندقية الشرق اسست في القرن السابع لم يبق فيها أى بيت قديم حيث دمرت عن اخرها ‏حتى القنوات المنتشرة فيها . ‏ ‏4ـ البنايات القديمة في مدينة اربيل من الطراز الفارسي وزمن " داريوس الثاني "الذي هزم امام ‏الكسندر تم تحطيم [7]متاحف وسرقت [6] مكتبات تعود للمتاحف ودمرعددا من القطع الاثرية .‏ ‏ ‏ استهدف المتحف الوطني في بغداد والذي يحتوي على [150000] قطعة اثرية تضرربطلقات نارية ‏‏. احصى العراق عدد المسروقات من مجموع المتاحف العراقية والمواقع الاثرية [2364] قطعة ,تم ‏اعداد قوائم بارقام وصور لهذه التحف المسروقة ,والاماكن التى سرقت منها, وكانت تلك الجولة ‏الاولى استعدادا لاجتياحه في عام 2003 .‏ ‏ حفز نهب التراث الثقافي للعراق شهية اللصوص والمافيات من جامعي الاثار, واصحاب الخبرات ‏الفنية والقانونية في انجاح وتمرير سرقات ونهب هذه الاثار , مثلما حدث في شرق المتوسط و آسيا ‏وأمريكا اللاتينية والحفريات الأثرية الإيطالية . تمت معالجتها باستخدام الحفارات الاستخراج التحف ‏القديمة اما التماثيل الكبيرة القديمة فتم تقطيعها الى اجزاء حتى يسهل تهريبها, وهذا ما تشاهده ‏وتلمسه عينا في اغلب متحاحف العالم ومنها متحف "البركامون" في برلين . ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎ ‏ تعتبر الكنوز والاثار والتحف الفنية من الاستثمارات الآمنة مما انتج سوقا سوداء كبيرة وخاصة بعد ‏تراجع اسواق الاسهم في تلك الفترة, تدرهذه التجار غير المشروعة في تدوال الآثارالمسروقة الاموال ‏الطائلة على اللصوص تضاهي ارباح تجارة المخدرات، الاولى ترتبط بتدمير التراث الأثري ‏لحضارات غائرة في عمق التاريخ الانساني والتجارة الثانية ترتبط بتدمير الانسان نفسه وكلاهما ‏تسير من قبل الاحتكارات العالمية والتها العسكرية وليس غريبا ان لندن ونيويورك هي الأسواق ‏الرئيسية لهذه التجارة من تقرير لمعهد ماكدونالد للبحوث الأثرية الذي تم إنشاؤه في عام 2001، ‏بعنوان "الاتجار غير المشروع في الآثار" , في سويسرشرع قانون يسمح للبلد الذي تتواجد فيه القطعة ‏الاثرية المسروقة لمدة خمس سنوات بتداولها بشكل شرعي في اسواقها والتي اصبحت من الاسواق ‏الرئسية في العالم لبيع الاثار والتحف المسروقة, والتي غمرتها الآثار العراقية المسروقة بعد حرب ‏الخليج في عام 1991، ‏ كتب الصحفي روبرت فيسك في الاندبندنت بعد ان شاهد اشتعال النيران في المكتبة الوطنية في بغداد ‏عام 2003 "ركضت مسرعا لجلب مشاة البحرية الامريكية للمساعدة في اخماد النار ومن أجل إنقاذ ما ‏يمكن انقاذه , اوضحت لهم على الخارطة موقع وتحديد مكان الحريق بالضبط و اسمه باللغتين ‏الانكليزية والعربية , والدخان يتصاعد امامهم على بعد ثلاثة اميال والطريق اليه لا يتطلب سوى ‏خمس دقائق . مر اكثر من نصف ساعة لم يصل اى جندي امريكي ولهب النار يتصاعد الى عنان ‏السماء .‏ ‏