باقر الصدر ذبيح المنحر ومقطوع الأصابع |
من الجور على التراث و التجني على قضية ومبادئ الشهيد الصدر الاول" قدس" -الذي اصبح ليلى لكل من هبّ ودب -..هو سحق كل ما قدمه هذا المظلوم من اجل ان ينعم العراق بالخير والعطاء على أيدي صفوة اخيار ، فهو من أكبر الرموز في تأريخ الحركة الاسلامية الواعية المعاصرة حيث استطاع عن طريق هذا الوعي الحركي تحشيد المستضعفين والطبقة المسحوقة بدون ضوضاء او تطبيل اعلامي ،وانما بشكل مدروس بدقة لم يضمحل هذا الوعي بزواله عن الساحة مصمما على الشهادة متماشياً مع شروط الفردوس الأعلى وقوانين الجهاد ضد الظلم والطغاة حيث ارتقى قمم الشهادة وتقدم بكبرياء مذهل نحو مذابح الحريــــــة ويتسلق مراتب الشرف الرفيع ،فقد كان الصوت الهادر في تمثيل حلم المظلومين والصلابة الفريدة في وجه الانظمة المتجبرة ،فمن كان يصدق ان ان حسيناً آخر من سلالة الحسين سيحضر في محراب الشهادة ويصنع ملحمة اخرى وكربلاء جديدة ،فقضيته وملحمته اكبر من تحصر بلافتات حزبية ضيقة او اشخاص مشبوهون ليمثلوا منهجه الشريف ،لا منهج لهم لا هدف سوى الاستئثار بالسلطة ومغرورين بهالة الزعامة لمحدودي الوعي في ظل احترام كاذب يعيشون في عاصفة سياسية طارئة مما ادى بهم الى الظهور بوجوه مختلفة مستخدمين ظاهرة التنويم الاجتماعي ووضع تفكير العامة في قوالب معينة يصعب الخروج منها ومن خلال اصوات ناعقة واصوات نشاز ومنضوين تحت اللافتات الحزبية وان اتخذت لنفسها شعار الانتماء الشكلي لهذا العملاق صاحب المنحر المذبوح لا اصبعه ،فعندما يؤطر مشروعه السياسي بالانتماء اليه ويمد يده لقاتله ويكرمه يوم استشهاده فقد قطعوا منحر الاباء -لا اصبعه الذي لو كان بعثيا لقطعه – فقد خالفوا كل اطروحاتهم ومبادئهم وادبياتهم العقيمة التي فشلت منذ عقود واصبحوا مجرد فقاعة يتكأون على ارث تفاخري بريء منهم فهم أول من يخرق الالتزام بالمبادئ التي دعوا اليها فهم طامعين لا طامحين فأستلموا مكان معاوية ونفذوا سياسته لكن بلافتات كتب عليها شعارات ابي ذر.
|