شعلان الكريم: المالكي يتحمل مسؤولية سقوط صلاح الدين التي سقطت بهورنات سبع سيارات فقط



بغداد: اتهم عضو مجلس النواب عن محافظة صلاح الدين شعلان الكريم، اليوم الخميس، رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي بـ"تكبيل" ايادي المحافظين من التصرف وفقا للقانون بمحافظاتهم ، مشيرا الى ان رؤوسا كبيرة في المحافظة "ستدان"بقضية سقوطها بيد عصابات"داعش"الارهابي في 11 حزيران 2014 .


وقال الكريم، ان "رؤوسا كبيرة في المحافظة ستدان في قضية سقوط محافظة صلاح الدين بيد ارهابيي داعش، موضحا ان "صلاح الدين سقطت في 11 حزيران 2014 بينما سقطت الموصل قبلها بثلاثة ايام،في الوقت الذي كانت تتواجد في المحافظة قوات من الشرطة والجيش وافواج طوارئ والرد السريع وسوات واسناد العشائر، ومع كل هذا الكم الهائل من المقاتلين تمكنت عصابات داعش من السيطرة على المدينة".


واضاف شعلان، ان "قضاء تكريت سقط بـ(هورنات)سبع سيارات دخلت من جسر تكريت وخمسة اخرى دخلت عن طريق منطقة الديوم"، مبينا ان "االشخص الوحيد الذي قاتل الدواعش في تكريت هو آمر افواج صلاح الدين المقدم خليل الرمل الذي اصيب وتم اخلائه الى مستشفى بلد العام بينما استشهد افراد حمايته، وهربت كل القوات المتواجدة في صلاح الدين".


 

واكد الكريم: "نعم نحن نظن ان هناك تواطئا قد حصل،  ولكن (المتهم بريء حتى تثبت ادانته) ولانعرف الحقيقية الا بعد تشكيل لجنة تحقيقية للوصول الى اسباب سقوط المحافظة على الرغم من توفر كل الامكانيات العسكرية للدفاع عن المدينة فضلا عن المعلومات الكاملة الواردة من الادلاء"، لافتا الى ان "رئاسة البرلمان ( تُسوف)الطلب الذي قدمناه لها قبل عشرة اشهر والذي يدعو الى تشكيل لجنة تحقيقية حول اسباب سقوط صلاح الدين".


واشار الكريم الى ان "صلاح الدين تبعد عن الموصل حوالي 280 كلم وبعد ثلاثة ايام من سقوط الموصل تمكن داعش من السيطرة على صلاح الدين"، متسائلا: "لماذا لم توضع حواجز لصد دخول عناصر داعش رغم بعد المسافة بين صلاح الدين والموصل ولماذا لم تتخذ اجراءات مناسبة للدفاع عن المحافظة".مبينا "عدم وجود خطة امنية للدفاع عن المدينة"، قائلا:"كانوا مشغولين بالفساد بجميع جوانبه".


ونفى الكريم  هروب (شقيقه) رئيس مجلس المحافظة احمد الكريم ومحافظها احمد الكريم قبل سقوط صلاح الدين.


وقال:"كنت على اتصال مع شقيقي رئيس مجلس المحافظة احمد الكريم الذي كان متواجد داخل القصور الرئاسية خلال دخول داعش الى تكريت وبعدها انسحب الى مقر الفرقة الرابعة وتقع بجانب القضاء، فيما التحق به المحافظ احمد الجبوري الى مقر الفرقة بعد ان انهى لقاءا تلفزيونيا في فضائية (الشعب) العائدة الى مشعان الجبوري والموجودة في القصور الرئاسية".


واتهم الكريم، القائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي بتكبيل ايادي المحافظين وعدم منحهم اليد الطولى على وفق قانون 21 ،بالتصرف بشؤون محافظاتهم".


واوضح الكريم، ان "رئيس مجلس المحافظة احمد الكريم والمحافظ احمد الجبوري انسحبا بعدها الى قيادة عمليات سامراء".


وكشف الكريم،ان "مدينة سامراء كانت على وشك السقوط بايدي عصابات داعش الارهابي بسبب تخاذل بعض الاجهزة الامنية والعسكرية الموجودة في صلاح الدين، الا ان شجاعة الفريق صباح الفتلاوي الذي قاتل بـ50 مقاتلا فقط المتبقي من القوات الامنية".


مشيرا الى ان "الفتلاوي اظهر لداعش ان لديه قوات كبيرة للدفاع عن سامراء من خلال المناورة بـ50 مقاتلا الذين معه".


واضاف، "تم الاتصال بشيوخ العشائر وقيادات الصحوات الموجودة في سامراء ومنتسبي الشرطة المحلية والاتحادية وتمكنا من تهيئة بحدود 1200 مقاتلا من ابناء سامراء والتحقت مع الفريق الفتلاوي الذين وقفوا معه وقفة بطولية شجاعة وتمكنوا من حماية سامراء والمرقدين العسكرين(عليهما السلام)"، مبينا انه "تم توزيع هذه الاعداد من الرجال الى اطراف المدينة ومسك الارض الى ان وصلتهم التعزيزات العسكرية".