في جميع حكومات العالم من أمريكا إلى إفريقيا ومن لندن إلى دول البلقان عندما تجتمع هذه الحكومات يصدر بيان أو تصريح عما جرى بحثه في هذا الإجتماع، وما هي الأمور التي تم طرحها لتتعرف الشعوب على ما يجري في هذه الإجتماعات، وما هي القرارات التي تهم شرائح المجتمع. إلا في عراقنا يخرج بيان أو تصريح من المكاتب الإعلامية ابتداءاً من مكتب رئيس الوزراء ومكاتب الوزراء لا يوجد فيها ما يجعل المواطن على دراية كاملة عما يجري، ولو وضعنا جميع بيانات هذه المكاتب لوجدناها بنفس الصيغة اجتمع وبين وأوضح واتخذ القرارات، ولا نعرف ما هي هذه القرارات وكيف تمت صياغتها وما يتعلق بهموم المواطن واصبح لا يهتم بما جرى في هذه الإجتماعات وقد يكون هذا المستشار الإعلامي أو الناطق لم يحضر هذه الإجتماعات ولا يعطى له ملخص عما تم بحثه وعليه أن يكرر ما تم تسريبه إلى أجهزة الإعلام سابقاً. إذن من هو المستفيد من هذه الإجتماعات إذا كانت تكرر نفسها في البيانات التي تصدر عنها؟ أين الخلل هل في الناطق الإعلامي أم في المسؤول الذي لا يريد أن يطلع الشعب على فحوى هذه الإجتماعات؟ وما الفائدة من نشرها إذا كانت لا تمتلك المعلومة المفيدة والتي تعكس ما يحدث في هذه الإجتماعات؟ لذلك نقول لرئيس الحكومة أو للوزير أن يخرج هو لأجهزة الإعلام ويصرح عما تم مناقشته، وما هي القرارات أو التوجيهات التي خرج بها هذا الإجتماع. إن المرحلة التي يمر بها عراقنا تتطلب من كل مسؤول أن يضع الشعب ومعاناته في نصب عينه وأن يوضح الصغيرة والكبيرة، وأن لا يجامل على حساب الحق والحقوق، ويكفي عدم إيصال المعلومة للمواطن الذي هو أحق من غيره في أن يعرف ما يجري وما هو المطلوب منه، و للمعلومات لا يوجد أسرار أو خفايا لأن الأمور مكشوفة للجميع ومشاركة المواطن المتضرر هي السبيل الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم. صارحوا شعبكم بكل المعوقات وليخرج علينا مسؤول او ناطق اسبوعيا في اجهزة الاعلام ويضع النقاط على الحروف وليس يصرح بما لاطعم فيها ولا فائده
|