الأمطار وكيد الجوار |
من الواضح والمعروف ما يمر فيه بلدنا من هجمة شرسة بكافة المقاييس وعلى مختلف الاصعدة فما حصل على ايدي الزمر الداعشية لم يكن بالقليل ولا يمكن الوقوف على حدود وصفه وما يتعرض له البلد وأهله من تبعات التناحر والتخاذل وتحالفات عدوانية ادت الى مد سلسلة طويلة من التضحيات بالأموال والأرواح ,,حتى قضى بنا الحال الى نوع اخر من خطط العدوان والضغينة و"سوء ألجوار الى سياسة قطع المياه فكان ذلك بحجة او لا فهو صفحة سوداء من العدوان على العراق مقابل الصفحات البيضاء المتكررة والمتتالية لتاريخنا البطولي والجهادي والذي دائما ما يكلل بالنصر,,حيث ان دول الجوار لم تلتزم بالاتفاقيات المبرمة التي تخص الإطلاقات المائية وحصة العراق بل كانت تلك الاتفاقيات حبرا على ورق ولم تؤخذ بنظر ألاعتبار بل قامت بعض الدول ببناء السدود والبعض الاخر قطع المياه وهي بالتأكيد سياسة جديدة وخطيرة مورست ضد العراق وشعبه اضافة الى ما يواجهه من سياسات اخرى ,,وفي جانب اخر وأيضا وواضح ومعروف ولكل العالم ان ارض العراق هي ارض خيرات وبركة ولوده للأبطال والعطاء وتشملها الرحمة والعطف الالهي بكل شيء سوء على صعيد الحرب والمواجهة المباشرة ام الحرب المبطنة او غير المباشرة والتي مثلتها سياسة قطع المياه فمع ما نشهده من انتصارات تزف يوميا وبسواعد اخوتنا الغيارى وكل التضحيات الكبيرة نجد ان كيد العدو قد رد الى نحره بلطف وعناية الباري عز وجل فبعد كل مؤامرات منع المياه عن العراق نلاحظ ونعيش تساقط كميات الأمطار الغزيرة والتي مع ما لها من سلبيات على حياة المواطنين إلا انها ردا صريحا واضحا بأن ارض العراق وشعبه ينعمون بحفظ ورعاية الهية كبيرة فكميات المطر تلك جاءت بمثابة التعويض عن ما حرمنا منه بسبب سياسة "الطف " المعاصر التي يسلكها احفاد معاوية بمنع الماء وقد كان لوزير الموارد المائية حديث بذلك الخصوص ذكر فيه النعمة الالهية بتحويل المسار والمجريات لصالحنا حينما ذكر ان كميات المطر تلك هي أية وحجة القوي الجبار على منع الماء عن العراقيين فقد اظهرت تلك الكلمات المصحوبة بالشكر والامتنان للباري عز وجل عن مدى ما حمله من غصة وألم كبيرين نتيجة تلك السياسة وإزاء ما يمكن ان يحدث لولا ان من علينا الله بتلك النعمة. |