الأمطار من النعم التي من بها الله سبحانه وتعالى على البشر لما لها من أهمية كبيرة في مختلف مجالات الحياة وان موسم الأمطار يعد من مواسم الخير لما يحمله من نعم كبيرة , ومهما كانت السلبيات التي ترافق تلك الأمطار في بلدنا من معاناة للمواطنين وفيضانات جراء انسداد مجاري الصرف الصحي وما مدى تأثيرها السلبي على حياة المواطنين بسبب الفساد أو سوء التخطيط او عدم الأخلاص بالعمل .إلا هناك حقيقة لايمكن ان ننكرها إلا وهي ان الأمطار هي نعمة من نعم الله والتي اشد ما يحتاجها العراق في ظروفه الحالية وخاصة وان بلدنا يمر بظروف مائية صعبة أدت إلى تجفيف بعض الأنهار والأهوار وبالتالي ادت الى تفاقم وضع تلك المناطق ونزوح سكانها بسبب نفوق العديد من حبواناتهم جراء شحة المياه ولكون معيشتهم مرتبطة بوجود الماء لأعتمادهم الكلي في معيشتهم على صيد الأسماك والطيور وتربية الجاموس .
العراق الآن يمر بمرحله حرجة جداً بسبب تآمر الدول المتشاطئة عليه والتي استغلت الظروف الحالية التي يمر بها العراق وشعبه من ظروف مالية صعبة ومن حروب طاحنه اتت بسبب تآمرهم على بلدنا هذه الدول تحاول وبكل مااوتيت من قوة أن تمنع المياه عن بلدنا ومحاولة تركعيه وإذلال شعبه وبالتالي إملاء شروطها الدنيئة ومقايضته على نفطه مقابل كميات المياه التي تزودنا بها والتي تمر من خلالها, تلك البلدان التي وضعت سدودها على نهري دجلة والفرات محاولة منع تدفق تلك المياه إلى بلدنا , وهذا مانسميه ظلم الآنسان لأخيه الإنسان .ولكن الله الذي رحمته وسعة كل شيء قد أفاض بها على بلدنا العزيز من خلال الأمطار التي سقطت قبل أيام والتي عمت العراق من أقصاه إلى أقصاه والذي استبشر العراقيين بها خيراُ وان هذا الشتاء هو آية من الرحمن الرحيم ليخزي بها كل متسلط عتيد حاول منع المياه عن العراق وشعبه وان هطول تلك الأمطار وبهذه الغزارة ونحن في بداية الموسم ماهي إلا بشارة خير وبداية النهاية لشبح الجفاف الذي خيم على بلدنا العزيز ,
تركيا تأتي في مقدمة تلك البلدان وهي الممول الرئيسي للإرهاب الذي يمر من خلال أراضيها مستهدفاً بلدنا وشعبنا تلك الجارة الشريرة التي تدعي الإسلام الذي من مبادئه حسن الجوار أصبحت في مقدمة الدول التي نصبت العداء للعراق وشعبه بدفع وتأمر وتحريض من بعض الدول المجاورة والتي وضعت يدها بيد اللوبي الصهيوني من اجل قتل شعبنا لعدة أسباب تأتي الطائفية المقيتة في مقدمتها ,
الأمطار التي هطلت علينا وبحمد الله خلال هذه الأيام القليلة شكلت مانسبته 25% مما يحتاجه العراق لموسم الصيف القادم ولا يزال أمامنا خمسة أشهر تحمل في طياتها الكثير والكثير من أمطار الخير للعراق وشعبه وتغنيه عن تلك الأفعى الرقطاء التي تدعى تركيا.
|