حوار المعاريس

هذا حوار دار بين زوجين في ليلة العرس (الوردية): الزوج: ياااااااه٬ أخيًرا الحلم تحقق. الزوجة: تبغاني أبعد عنك؟! ­ الزوج: لا٬ لا تقولي كدا مرة أخرى الزوجة: أنت تحبني؟! ­ الزوج: أكييييييد. الزوجة: طيب ممكن تفكر تبعد عني؟! ­ الزوج: لا طبًعا. الزوجة: طيب ممكن تبوسني؟! ­ الزوج: طبًعا٬ وعلى راسك كمان. الزوجة: طيب تعتقد إنك ممكن تضربني في يوم من الأيام؟! ­ الزوج: لا طبًعا٬ أنا لست من هذا النوع من الرجال. الزوجة: ممكن أثق فيك؟! ­ الزوج: نعم. الزوجة: يا حبيبي. انتهى الحوار بينهما في تلك الليلة السعيدة على هذا النحو٬ ولكن بعد مرور سنة من الزواج٬ وفي ذكرى زواجهما٬ كان هناك حوار آخر بينهما مختلف جًدا٬ والذي بدأته الزوجة. وإذا أردت يا عزيزي القارئ أن تعرف فحواه٬ فما عليك إلا أن تقرأ من جديد٬ ولكن على شرط أن تقرأ من الأسفل إلى الأعلى. والذي صاغ هذا الحوار هو رجل مبدع٬ وما أنا سوى ناقل٬ وناقل الكفر ليس بكافر. *** في السبعينات الميلادية عندما كنت في القاهرة٬ ذهبت مع بعض الزملاء لحديقة الحيوانات بالجيزة٬ وتجولنا فيها وعندما وصلنا إلى مكان القرود٬ وجدناه خالًيا على عروشه فاستغربت من ذلك وسألت الحارس عن السبب٬ فقال: إنها في هذا الوقت بالذات هي في حجراتها مختلية مع بعضها البعض لمناسبة فترة التزاوج بينها. فما كان مني إلا أن أمد له كيس ورق معي كان ممتلًئا بالفول السوداني٬ وقلت له: أرجوك مده لها لكي تخرج لنا ولو لمدة قصيرة٬ لأنني أريد أن آخذ صورة معها. فتعجب من طلبي ونظر لي نظرة غير ودية ثم قال لي بالحرف الواحد: وهل تخرج أنت لو كنت في مكانها؟! *** هل تعلم أنه إذا تجمع سكان الأرض كلهم ليحصوا عدد الذرات في قطرة ماء واحدة٬ وأحصى من السبعة مليارات من البشر ذرة واحدة في الثانية من تلك القطرة٬ فإن إنجاز المهمة يستغرق أكثر من (30) ألف سنة؟! ولقد بدأت أنا شخصًيا من الأمس إحصاء الذرات٬ وسوف أحكي لكم عنها بعد أن أنتهي من العد. *** قال لي: الحياة قصيرة جًدا٬ لذلك يجب علينا جميًعا أن نتحرك فيها ببطء أكثر. أجبته: ولو كان يرافق ذلك البطء شوية (دلع ومغنجة) يكون أحسن.