التجهيزات الزراعية في معرض بغداد الدولي

 

 ربما لا ابالغ لو قلت ان الشركة العامة للتجهيزات الزراعية هي عضو دائم في معرض بغداد الدولي..ففي كل عام تبادر التجهيزات الزراعية للاستعداد لهذه المشاركة من خلال عرض نماذج من المكننة الحديثة اضافة الى التعريف بدورها في المجال الزراعي من خلال ما تقدمه من اسمدة,ومتطلبات زراعية اخرى وباسعار مدعومة.هذه المشاركة السنوية هي حلقة من نشاط متداخل تقوم به الشركة للتواصل مع الفلاحين والمزارعين من خلال معرض بغداد,ومن خلال مواقعها وفروعها في المحافظات.

 

   بلا شك المعرض فرصة تجارية كبيرة تتيح للشركات ان تلتقي وتتعارف من اجل خلق فرص تعاون تجاري لا تقع دون هذا اللقاء السنوي.ومع ان الوضع الامني في البلد وما تتناقله بعض الفضائيات عن الوضع السياسي الداخلي يسهم في ارباك صورة المشهد في اذهان الاخرين,الا ان شركات كثيرة عراقية وعربية واجنبية تشارك بحثا عن اثبات هويتها الصناعية.وقد عبر احد اصحاب المصانع وهو مصري الجنسية ان الوضع ليس سيئا كما كان يشاهد في الاعلام.وانه مسرور بوجوده في بغداد.

 

  تلتقي المصالح في مكان يشهد نشاط استعراضيا سنويا لكن السؤال الذي يطرحه البعض هو:هل تجني الشركات وتكسب فرصا كبرى وتعاونا اقتصاديا مستمرا بعد انتهاء المعرض.في الواقع اشار البعض الى ان المشاركة تنحصر في نطاق ضيق ونادرا ما يحدث تعاون واضح النتائج بين الشركات المتواجدة على ارض المعرض.  في العام الماضي حدثني احد ممثلي شركة للالواح الشمسية المنتجة للطاقة الكهربائية.كان حديثه يشبه نكات متواصلة ومضحكة.مثلا روى لي ان فلاحا نصب لوحا شمسيا بالقرب من حقله لتشغيل منظومة من اجل سقي مزروعاته.لكن هذا الفلاح فوجيء في يوم بائس بعدة ثقوب شوهت اللوح الشمسي,وافقدته القدرة على انتاج الطاقة الكهربائية.واكتشف ان تلك الثقوب سببتها اطلاقات نارية عشوائية.لذا اخبرني ممثل تلك الشركة ان الفلاحين قاموا باضافة عجلات للوح الشمسي تمكن مالكيه من سحبه ليلا الى مكان امن داخل الدار.هذا ان كان الموضوع يخص الزراعة لكن كيف يمكن ان يحمي شخص لوحا يوضع في سطح عمارة..؟   لا اتمنى ان يكون النشاط التجاري عرضا للبضائع كما يعرض بطل كمال الاجسام عضلاته..المهم ان يكون هذا العرض مدخلا لخطوة تالية اكثر فائدة.