تستعد جميع المنتخبات على مستوى عالٍ وتستنفر كل جهودها في مرحلة التصفيات المونديالية لتحقيق حلم التأهل للبطولة الاغلى "كأس العالم", إلا منتخبنا حيث ندخل بهذه الدوامة قبيل المشاركة بأي منافسة, فنبقى ندور بحلقة مفرغة من التحضيرات ونستجدي لقائات ودية مع منتخبات لا تلبي الطموح ولا توفر الاحتكاك والانسجام المطلوب بين مجموعة اللاعبين التي تتغير بتغيّر الكادر التدريبي المسنده له المهمة.
هذه المشاكل لم نجد لها حلاً شافياً لغاية الان , فلم يستقر الاتحاد على كادر تدريبي بمستوى يليق بالاسود فنراه تارة يتمسك بعلوان واخرى يغازل شنيشل "مع احترامنا لكل الاسماء" كأن الساحة خلت من العقول التدريبية!!
ولكن أما آن الاوآن لبناء جيل جديد يرث الاجيال الذهبية التي مرت بتاريخ الكرة العراقية واخرها جيل "2007" بالرغم من توفر المواهب الشابة المحلية والمغتربة ولكن لم نجد التوليفة المناسبة ولم نخلق الانسجام بينهم بالصورة المثلى بتوفير كافة آليات النجاح من كادر تدريبي ذو فكر محترف والاستقرار الذهني والبدني للمجموعة وتوفير معسكرات تليق بحجم المنافسة التي نشارك بها .
فمنتخبنا ادخل نفسه في عنق الزجاجة بعد اهداره لنقاط ذهبية امام فرق كانت لا تحلم بتسجيل هدف واحد في مرمانا !! ولكنهم استطاعوا من احراج منتخبنا في مناسبات عدة وذلك نتيجة التخطيط السليم واستقرار الفريق بكل الجوانب .
الحلم المونديالي والذي طال انتظاره لا زال باليد ولكن طريقه صعب, إلا اذا تكاتفت جهود الجميع بالابتعاد عن المحاباة والمجاملة في العمل وتوفير كل ما يحتاجه المنتخب من استقرار وتوفير مباريات بمستوى عالٍ لكي نطالبهم بالنتائج.
وللحلم بقية.
|