الإعلام ودوره في التوعية الإجتماعية |
شاهدت ندوة باللغة الكردية عن الاعلان للدكتور سامان فوزي/ دكتوراه اعلام/ عضو مجلس النواب السابق وعضو اللجنة الاعلامية في البرلمان العراقي السابق وذلك على قناة كردستان التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني الندوة جاءت في خضم الاحداث الساخنة التي يعيشها إقيلم كردستان هذه الايام..
بعد تأزم العلاقات بين قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني وقادة حركة التغيير الكردستاني..
الدكتور سامان رجل اعلام إختصاصي بفهم دور الاعلام بكل قنواته وتفصيلاته..
ويؤكد على إن الاعلامي الحقيقي.. يجب ان لا ينقل ما يحدث في الشارع الى القناة الاعلامي التي يعمل بها إلا بعد تأكده من أن هذه المسألة لا تثير حقداً او تفرقة او أساءة لأي أحد أو مجموعة..
لأن رسالة الاعلامي على العموم هي رسالة تنوير وتثقيف إيجابية ثم أن الاعلامي يجب أن لا ينقل كل ما يعجب المواطن الى الشاشة لأن بعض هذه المسائل قد تكون غير قانونية وغير ايجابية بل قد تسيء الى النسيج الاجتماعي أو أشخاص لهم مكانتهم الاجتماعية..
ويضيف أيضاً أن الفضائيات تعمد الى نقل ما ينشر على قنوات التواصل الاجتماعي بعضها وقطفها الى الشاشة وفيها اتهامات وشتائم واساءات الى الاخرين في كثير من جوانبها ويضيف أيضاً أن القانون الفرنسي يعاقب ليس مطلق الأتهام والشتائم ثم إنما يحاسب ويعاقب من يعملون على نشرها وتقديمها الى المواطن بصورتها الفجة المسيئة صحيح ان للاعلام رسالة إجتماعية تنويرية هادفة عموماً..
الا ان بعض القنوات تحاول ان تستعمل منابر الاشعاع التثقيف والتنويري هذه لاغراض تسقيط الاخرين وهذه المسألة غاية في التهديم والاساءة للاخرين فالكلام البذيء واطلاق العنان للألسنة بتجريح الاخرين وحصرهم في زوايا الاتهام التي قد لا تكون حجج هذه المسألة هي بحد ذاتها جريمة.
فالاعلام مسؤولية…
والكلمة مساحتها بقدر مساحة الحياة لقدرتها على التغيير والهدم او التطوير.
ثم أن هناك اعلامين.. اعلام خبري.. يلتزم الحرفية والموضوعية وبنقل الاحداث والتصريحات بعبارات قصيرة مكثفة واضحة غير قابلة للتأويل والتفسير والاضافة.. أما العام الرأي..
فهو عاطفي تفصيلي (والشيطان يكمن في التفاصيل كما يقولون) فيه الكثير من المبالغة في المديح أو التجني في الاساءة او التملق في الرفع أو الحط وهكذا..
إن قنواتنا الاعلامية عموماً في العراق.. تفتقد الى الكثير من المهنية والحيادية والموضوعية في نقل الاحداث او تحليل الخبر أو الحديث عن الاشخاص..
فالأمانة الموضوعية.. تحمل الاعلامي الحق في ايصال المعلومة الصادقة والحقيقة الى المواطن في إطار والمصداقية.
أما الإثارة ونشر الفضائح والعمل على التحريض أو التهويل.. فهذا بالتأكيد ليس من صفات الاعلامي الحق المتألق والكفء. |