إلى متى الصبر يا عراق؟

 

لقد استبشر العراقيون خيرا بعد اسقاط الدكتاتوريه في 2003/4/9 على الرغم مما شاب عملية التغيير من تساؤلات استهدفت أداة التغيير لكون التغيير لم يتم بايد عراقية iالا ان العراقيين بسبب معاناتهم من الظلم والاستبداد الذي وقع عليهم على اختلاف مكوناتهم الدينية والطائفية والاثنية فرحوا بهذا التغيير على امل ان يقتنصوا الفرصة للتخلص من المحتل وباسرع فرصة فأنبرى العراقيون بمختلف انتمائاتهم الطائفية والدينية في فصائل مسلحة لمقاتلة المحتل الأمريكي واخراجه من البلاد وإعادة السيادة له ولأبنائه والتي توجت بامتثال المحتل لأرادة العراقيين بالانسحاب من العراق و استبشرنا خيرا لأن مرحلة جديدة ومستقبلا زاهرا ينتظر العراقيون بل اصبحنا نحلم احلاما وردية بهذا الاتي غدا بعد ان ازاحوا كابوس الدكتاتورية، والاحتلال الأجنبي ،الا أن السنوات التي تلت اسقاط النظام السابق اثبتت باليقين انها سنوات عجاف لم يمر العراقيون بمثلها عبر تاريخهم القديم والحديث فلا اعمار تم ولا  تعليم تطور ولا رعاية صحية مميزه و لا زراعة ازدهرت ولا صناعة تطورت ولا سياسة موضوعية اتخذت ولاديمقراطية حقيقية تحققت ولا حقوق انسان احترمت ولا دستور التـــزم به ولا امن وامان تحقق ولا قانون ونظام احترم ثم تحولنا من شعب واحد الى مكونات ومن بلد واحد الى أقاليم من بلد واحد الى بلد ممزق ،اصبحنا بلد ينشد الخير الى جميع البلدان الا نفسه بلد يعمل لمصالح جميع الشعوب الا مصلحته كل ذلك بفعل سياسا ت خاطئة وفاسدة امتهنها سياسيون امتهنوا السياسة بالصدفة بدلا من بناء الدولة انبروا لبناء سلطة عشقوها ليلعبوا على أشلاء ودماء العراقيين، العراقيون الذي اصبح قسما مهما منهم يعيش في مخيمات داخل بلدهم وخارجه فقراء سياسيوهم اغنياء من السحت الحرام،  لذلك أقول اهذا هو العراق الذي كنا نتمناه ؟ عراق تتوازن فيه الحقوق والواجبات ، عراق يحكمه أصحاب الأجندات الوطنية ممن يهدفون الى رفعة العراق أولا وأخيرا فالى متى الصبر ياعراق ؟