الشيخ الطفيلي يتطاول على العراقيات في المهجر ثم يعتذر!

الأمة الإسلامية وتحديدا الشيعة منهم يعيشون هذه الايام مأساة عظيمة وكبيرة اصبحت جرحا غائرا في قلوبهم وهي مصيبة الامام الحسين ع وأهل بيته واصحابه بعد واقعة الطف التي تزداد عظمة ومكانة في نفوس الموالين لأهل البيت كلما مرت السنين التي باتت اليوم بما يقارب القرن ونصف القرن من عمر الانسانية حتى بات اليوم الامام الحسين ع شعلة تنير درب الثائرين من غير المسلمين وفي كافة بقاع العالم حيث وصلتم تلك الثورة ووهجها ومبادئها عبر تلك الاجيال التي توافدت خلال السنين الطويلة من الهجرة القسرية والظلم الذي واجهوه في بلدانهم على أيدي الطغاة فلم تكن الارض التي ولدوا عليها قادرة على ان توفر لهم ملاذا آمنا بفعل الانظمة المتجبرة التي تشبه الى حد كبير الحقبة الاموية والعباسية وهي تلاحق كل الموالين لأهل البيت ع .
هذه الاجيال التي توالدت حتى أصبحت الجيل الثاني والثالث ممن ولدوا في المهاجر وخصوصا في دول الغرب ،، لقد تعلمت حب أهل البيت عليهم السلام منذ الرضاعة ومنذ اليوم الاول الذي يخرج فيه الجنين الى عالم يعتبره البعض بأنها اجواء الغرب الفاسدة التي سينشأ عليها هذا الطفل ولكن رعاية الاباء لهم وتلقينهم حب ال البيت والعيش مع مأساة ومصيبة الطف الخالدة تجعلهم يسيرون في أفق الروح الاسلامية الحقيقية والالتزام الكامل بخط الولاية وهذا الامر للأسف لا يعرفه الكثير ممن يعيشون في داخل العراق فيعمدون الى التطاول على عراقيي المهجر وخصوصا على بناتنا ونسائنا كما فعلها الشيخ صلاح الطفيلي وهو يذم من على منبر الحسين أعراض الموالين لأهل البيت عليهم لتكون مادة سخرية بكل العوائل العراقية القاطنة في بلاد الغرب ثم بعد ذلك يقدم اعتذاره فماذا ينفع الاعتذار بعد ان وضعت مادة دسمة بيد المناوئين لأهل البيت ع والحاقدين عليهم من اهل الضلالة والنفاق الوهابي .
وهنا أضع بين يديكم هذا اللنك الذي يتطاول به الشيخ الطفيلي على مجالس الامام الحسين ع الخاصة بالنساء في الدول الغربية ثم يكون بعده تعليقي::::
https://www.youtube.com/watch?v=SppEbJPeGe8
اود القول (للشيخ) الطفيلي هؤلاء النساء اللاتي تتحدث عنهن وخصوصا من ولدن وكبرن في بلاد الغرب في مدارسهن وجامعاتهن والمنتديات الثقافية التي يتواجد فيها الكثير من الثقافات المختلفة يقدمن في محرم وسنة من السنين ما لم تقدمه أنت بكل محاضراتك خصوصا بعض الخرافات والروايات التي ما أنزل الله بها من سلطان والبعض منكم من يضحكون بها على عامة الناس في العراق وتحاولون فيها خلق ثقافة جاهلة لا تمت بصلة الى ثورة الامام الحسين ع ولا الى المبادئ التي خرج من اجلها الامام الحسين ع ، فمنشور واحد بلغة البلد الذي يعيشون فيه قادر على ايصال مظلومية الامام الحسين واهل البيت عليهم واستيعاب تلك الثقافات التي تسميها انت بالفاضحة لمفهومية مفردة الحرية والعدالة والحق الذي ينشده الامام الحسين ع هي كافية لأن تكون رسالة الثورة الحسينية قد وصلت بين يدي الثقافات الاخرى وعندما يلجأ شبابنا وبناتنا الى التوغل في صفوف المجتمع الغربي من اجل ايصال الثورة وشرح معالمها بطريقة عصرية وسلسة انما هي افضل مما تقوم به من تجني وهتك لحرماتهم واتهامهم بالتبرج والعري وتطعن بأخلاقهم من على منبر الحسين ع بحجة ان سيدة أعمال متبرجة أقامت مجلسا للامام الحسين ع كما جاء في اعتذارك وهذا بحد ذاته فخرا لثورة استوعبت الجميع ، فمن أعطاك الحق حتى تتطاول بهذا الشكل واذا كان هناك من نقل لك هذا الافتراء وانت شيخ معمم وتخطب في مجالس عاشوراء امام الناس فلماذا لم تتحقق من المعلومة قبل الافتراء ، فان كانت فتاة هنا او فتاة هناك قد اخرجت جزأً من شعرها فهذا لا يجيز لك التعميم فتطعن بكل من هم في المهجر ، ثم من قال لك لا يوجد بقربك في العراق من هم على تلك الشاكلة فهل يجوز للاخرين التعميم ان شيعة العراق قيودهم الاجتماعية والتزامهم الديني سطحي ولا حياء فيه؟؟ ، ألا تعتقد انك من خلال استغلالك لمنير الامام الحسين ع وتهجمك الغير لائق هذا على أعراض شيعة أهل البيت ع في المهجر يفتح المجال أمام الشاذين من التكفيريين لينالوا من أعراضنا ويحتجون بكلامكم هذا، حتى وان كنت شيخا مبتدئا في الخطابة والحديث ، عليك ياسيدي ان تطرح ما هو أنفع للناس من على المنبر وتعطي حق هذا المنبر وقدسية الجلوس عليه وان تبتعد عن الترهات والخرافات وسوالف المقاهي والانترنيت ففي ثورة الامام الحسين عليه السلام قيم واخلاق وثقافة وتحدي وعقيدة وثبات وصبر ودروس لا نهاية لها يمكن ان يستفيد منها المسلم وغير المسلم بل حتى الملحد ،،، تعلموا منها جيدا وتثقفوا.
وأتمنى على المراجع الكرام حفظهم الله ان يتابعوا أمثال هؤلاء المعممين الذي يتطاولون حتى على العمامة ويسلكون الافتراء على الاخرين بحجة الخطابة من أجل الحسين وأهل بيته واصحابه الكرام ثم يعودون فيعتذرون والمرحلة اليوم لا تتحمل ونحن نتعرض لأبشع هجمة فكرية ودموية من التكفيريين والداعمين لهم من دول ومنظمات.